رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

دلالات ورسائل تحملها زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني لمصر

نشر
الأمصار

جاءت زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، إلى مصر في وقت عصيب من القتال الدائر في الخرطوم بما تحمله من العديد من الرسائل والدلالات.

قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، إنه بذل كل جهد ومازال يبذل كل مجهوداته لإنهاء هذه الحرب بالوسائل المتاحة، ومن ثم العمل على التنمية. 

وتطرق «عقار» لى المبادرات المقدمة من أجل إنهاء الحرب في السودان، موضحًا: «في عالم مليء بالمصالح السياسية والاقتصادية، من الطبيعي أن يكون هناك مبادرات كثيرة، وقد يكون هناك مبادرات لا مصالح له، ومصلحتها الوحيدة هو مصلحة وأمن السودان».

وتابع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: «المبادرات أحسب أنها كلها تستهدف إنهاء الحرب في السودان، ولكن هنالك بعض المبادرات قد لا تكون صالحة أو مواتية للوضع السوداني، وبالتالي فإن المبادرة التي تستهدف إنهاء الحرب في السودان يجب أن تراعي المصالح السودانية ووحدة السودان وسيادته وسيادة المصادر السوادنية».

وجه مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الشكر لمصر على استضافة أبناء الشعب السوداني.

وأضاف: «نعمل دوما على إحلال السلام والاستقرار في السودان والحفاظ على وحدته»، مشددًا على أنه لم يتخلَ عن هذا المبدأ.

وتابع «عقار»، خلال لقاء على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه عندما جرى تعيينه لمنصب نائب رئيس مجلس السيادة، قبله بشرط هو أن يكرس جهده واهتمامه بالسلام في السودان، وأن يكرس هذا الوقت للمساهمة في إيقاف الحرب التي تدور في البلاد.

وأوضح نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، أن السودان تأثر تأثيرا كبيرا من الحرب، وهي أكبر صدمة تلقاها الشعب السوداني: «أحسب أن هذه الصدمة تعيد الشعب السوداني وتعيدنا كلنا إلى منصة التأسيس بحيث نعمل على تحقيق الاستقرار الدائم».

واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، والوفد رفيع المستوى المرافق له، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استمع خلال اللقاء إلى عرض لتطورات الأوضاع في السودان فيما يتعلق بمسار الأزمة الراهنة، حيث أوضح نائب رئيس مجلس السيادة مجريات الجهود الرامية لتسوية الأزمة، وعلى النحو الذي يحافظ على وحدة وتماسك الدولة، فضلاً عن سبل التعاون والتنسيق لإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة.

كما أشاد بالمساندة المصرية الصادقة والحثيثة، للحفاظ على سلامة واستقرار السودان في ظل المنعطف الحرج الذي يمر به، ومن بين ذلك استقبال أبناء السودان في وطنهم الثاني مصر، معرباً عن تقدير بلاده للدور الفاعل لمصر بالمنطقة والقارة الأفريقية بأسرها.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد خلال اللقاء أن مصر كانت، وستظل دائماً، سنداً وعوناً للسودان الشقيق، خاصةً خلال الظروف الدقيقة التي يمر بها، أخذاً في الاعتبار الروابط التاريخية بين الشعبين والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين.

وأكد الرئيس، أن وقف الاقتتال وإطلاق النار بشكل دائم وشامل، وبدء عملية الحوار السلمي بما يفضي إلى تحقيق إرادة الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية، هي الأولويات التي ينبغي تكثيف الجهود من أجل تنفيذها، مؤكداً بذل مصر أقصى الجهد لتحقيق التهدئة وحقن الدماء ودفع مسار الحل السلمي، ودعم مصر الكامل للسودان وتماسك دولته، ووحدة وسلامة أراضيه.