رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مقتل والي ولاية غرب دارفور.. هل ينزلق السودان لحرب قبلية

نشر
الأمصار

أثارت حادثة مقتل والي ولاية غرب دارفور الكثير من ردود الفعل الغاضبة داخليًا وخارجيًا ضد هذا الفعل الشنيع.

أعربت بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونيتامس”، الخميس، عن شعورها بـ”الجزع والصدمة العميقة” إزاء مقتل والي ولاية غرب دارفور غربي السودان خميس عبد الله أبكر يوم أمس الأربعاء.

وقالت البعثة، في بيان لها: “تشعر بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) بالجزع والصدمة العميقة إزاء مقتل  والي ولاية غرب دارفور  في الجنينة، السيد خميس عبد الله أبكر، بالأمس”.

وأوضحت البعثة أنها “تدين بشدة هذا العمل الشنيع من  والي ولاية غرب دارفور  (حيث) تنسب إفادات شهود عيان مقنعة هذا الفعل إلى الميليشيات العربية وقوات الدعم السريع، على الرغم من أن قوات الدعم السريع أبلغت البعثة بنفي تورطها في هذا الفعل”، وفق البيان.

ودعت البعثة إلى “تقديم الجناة بسرعة إلى العدالة وعدم توسيع دائرة العنف في المنطقة بشكل أكبر”.

وناشدت “حكمة الشعب السوداني بعدم الانزلاق إلى دوامة خطاب الكراهية والاستقطاب العرقي”.

واتهم الجيش السوداني “الدعم السريع” باختطاف  والي ولاية غرب دارفور  أبكر من مدينة الجنينة، ثم قتله.

وقال الجيش في بيان: “تدين القوات المسلحة بأشد عبارات الاستهجان، التصرف الغادر الذي قامت به مليشيا الدعم السريع المتمردة اليوم، وذلك باختطاف واغتيال والي ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر، لتضيف بهذا التصرف الوحشي فصلًا جديدا لسجل جرائمها”.

من جانبها، نفت قوات “الدعم السريع” مسؤوليتها عن مقتل  والي ولاية غرب دارفور  أبكر، وقالت إنها “تدين بأشد العبارات، مقتل والي ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر على أيدي متفلتين أمس الأربعاء، على خلفية الصراع القبلي المحتدم في الولاية”.

ودعت في بيان الخميس إلى “تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتقصي حول الأحداث التي وقعت بالولاية وأدت لمقتل الوالي ومئات المواطنين وما ترتب على ذلك من موجات نزوح ولجوء وحرق وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وكشف المتورطين في مؤامرة إشعال الفتنة”.

ويشكّل قتل  والي ولاية غرب دارفور  أبكر تصعيدًا في النزاع الذي اندلع في 15 أبريل/نيسان الماضي، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ويتزامن مع تحذيرات متزايدة من تدهور الأوضاع في إقليم دارفور الذي عانى على مدى عقدين من نزاع دامٍ، خصوصا في الجنينة، مركز غرب دارفور، إحدى الولايات الأربع للإقليم الواقع بغرب السودان عند الحدود مع تشاد.

وأسفر القتال عن مقتل أكثر من 1800 شخص، حسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.

ووفق أرقام الأمم المتحدة، تسبّب النزاع بنزوح نحو مليوني شخص بينهم أكثر من 900 ألف فرّوا من العاصمة بسبب العنف وأكثر من 475 ألف لجأوا إلى البلدان المجاورة.

ويحتاج 25 مليون شخص إلى المساعدة والحماية، وفقًا للأمم المتحدة، ولكن حتى أواخر أيار/مايو، تم تمويل 13 في المئة فقط من حاجات المنظمة.

 

وإستنكر رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن *عبدالفتاح البرهان* الهجوم الغادر الذي قامت به قوات الدعم السريع والذي إستهدفت فيه والي غرب دارفور خميس عبدالله أبكر وقامت بقتله بمدينة الجنينة.

ورئيس مجلس السيادة إذ يستنكر هذا الحدث المؤسف، يؤكد أن ما تقوم به مليشيا الدعم السريع المتمردة من قتل و سلب ونهب وترويع المواطنين وإستهداف المنشأت الخدمية والتنموية بمدينة الجنينة يعكس مدى الفظائع التي تقوم بها هذه القوات المتمردة ضد الأبرياء العزل.

ويشير رئيس مجلس السيادة إلى أن والي ولاية غرب دارفور جاء بناءً على إتفاق جوبا لسلام السودان مع حركات الكفاح المسلح وهو رئيس لحركة مسلحة إستجابت لنداء السلام.

وترحم رئيس المجلس السيادي على الفقيد خميس عبدالله أبكر سائلاً الله العلي العظيم أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر وحسن العزاء، إنا لله وإنا إليه راجعون.

كما طالب رئيس الحركة الشعبية- التيار الثوري الديمقراطي؛ والقيادي بمركزي الحرية والتغيير ياسر عرمان بإيقاف الحرب قبل أن يعمّ الموت كل الولايات.

وادان عرمان قتل والي غرب دارفور والقتل الذي أصبح على الهوية في الإقليم.

واضاف ياسر عرمان بعد ندائه على “الحدث” تفاجأنا بصورة والي غرب دارفور مقتولا على الأرض.