رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وسطاء لعقد لقاء بين رئيسي الجيش السوداني والدعم السريع.. هل ستوقف الحرب

نشر
الأمصار

لا تزال الحرب مستمرة بين الجيش السوداني والدعم السريع، ولكن الجديد هو وجود أكثر من وساطة لعقد لقاء بين قائدي الطرفين المتقاتلين في السودان.

أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، مالك عقار، الاتفاق مع الوسطاء على لقاء بين قائدي الجيش السوداني والدعم السريع عبد الفتاح البرهان، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، خلال أسبوعين.

وفي مقابلة مع قناة “الجزيرة مباشر” الفضائية، قال عقار: “اتفقنا مع الوسطاء على إجراء لقاء بين رئيسي الجيش السوداني والدعم السريع البرهان وحميدتي خلال أسبوعين “.

وأضاف: “اللقاء سيناقش وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني والدعم السريع وملف المساعدات الإنسانية”، دون تفاصيل أكثر.

 

ولم يذكر عقار من هم الوسطاء الذين تم الاتفاق معهم لكن الرئيس الكيني وليام روتو، أعلن، أن بلاده “ملتزمة” بالجمع بين رئيسي الجيش السوداني والدعم السريع البرهان وحميدتي في محاولة لإيجاد حلال للأزمة المستمرة منذ نحو شهرين.

وكانت تصريحات الرئيس روتو على هامش قمة رؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) التي عقدت في جيبوتي.

وتابع عقار، أن “البرهان أبدى استعداده للتفاوض ووقف الحرب، وأكد أنه لا شروط لبدء التفاوض”.

واعتبر أن “الحروب تنتهي عبر طاولات المفاوضات، والحوار أقل ثمنا من النصر العسكري”.

وذكر نائب رئيس مجلس السيادة، أنه لم يتحدث مع حميدتي منذ قرابة الشهر، دون مزيد من التفاصيل حول المحادثات السابقة التي جمعتهما منذ بدء الصراع بين الجيش و”الدعم السريع” في 15 أبريل/ نيسان الماضي

أعلن مسؤول أمريكي رفيع، أن طرفي الصراع في السودان لا ينتهزان فرصة محادثات جدة التي أتاحتها لهما الولايات المتحدة والسعودية.

وقال المسؤول الكبير في الخارجية الأمريكية للصحفيين، دون الكشف عن هويته، في واشنطن: “محادثات جدة، التي تهدف إلى اتخاذ خطوات نحو وقف دائم للأعمال القتالية، لا تحقق نجاحا بالنظر إلى ما جرى الاتفاق عليه في البداية مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”، بحسب ما نقلت قناة الحرة.

وأضاف أن “الولايات المتحدة تتشاور حاليا مع السعوديين والأفارقة والعرب وشركاء آخرين بشأن سبيل المضي قدما في السودان”.

وأعرب المسؤول عن أمله أن تتوصل هذه المشاورات إلى نهج يتم الإعلان عنه خلال الأيام القليلة المقبلة.

واندلعت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/ نيسان الماضي بعد توترات تتعلق بخطة مدعومة دوليا للانتقال إلى الحكم المدني.

ومنذ مايو/ أيار الماضي، ترعى السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة محادثات مباشرة بين طرفي القتال، في مسعى للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار تمهيدا للعودة إلى طاولة المفاوضات لحل الخلافات بالحوار.

وخلَّفت الاشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، المتواصلة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة نزوح ولجوء جديدة. 

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجددًا دعوته للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في السودان للتوقف عن القتال والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية.

وأفاد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في بيانه أن الأمين العام يشعر بالقلق العميق إزاء الوضع في دارفور، وتقارير تفيد بوقوع أعمال عنف واسعة النطاق وسقوط ضحايا في مختلف أنحاء المنطقة، ولا سيما في الجنينة بولاية غرب دارفور، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل نيالا في جنوب دارفور وكتم والفاشر في شمال دارفور، نتيجة للتصعيد العسكري بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وأعاد غوتيريش تأكيد دعوته للأطراف المتحاربة في السودان بوقف القتال والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية، مشددًا على واجبهم في حماية المدنيين.