رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

عُمان: الشعب الفلسطيني بحاجة لوقفة لمنع الاحتلال من العبث بالمقدسات

نشر
الأمصار

أكدت صحيفة "الوطن" العمانية اليوم الأربعاء، أن العالَم العربي والإسلامي مطالَب بوقفة جادة وعاجلة لمنع الاحتلال الإسرائيلي من المضي قُدمًا في مخطَّطاته الاستيطانيَّة والتوسعية، بالإضافة إلى فرض عقوبات دولية صارمة بحق الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة جدية لمنعِه من العبثِ بالمقدَّسات الدينية؛ أما المجتمع الدولي فعليه ترجمة المواقف الدولية والأمريكية الرافضة للاستيطان إلى إجراءات وعقوبات رادعة، فالشعب الفلسطيني الأعزل يدفع يوميا ثمنًا باهظًا لهذه الاعتداءات.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الصادرة اليوم تحت عنوان "مطالبات عادلة ضد الاعتداءات الصهيونية" إن العالم أجمع ومنطقة الشرق الأوسط بشكلٍ خاصٍّ يمر بمرحلة شديدة الصعوبة والتعقيد؛ نتيجة ما تموج به المنطقة والعالَم من صراعات جيوسياسية، وأزمات اقتصادية، قادرة على العصف بالاستقرار الهشِّ الذي تعاني منه المنطقة والعالَم أجمع، ما يحتاج إلى توحيد الرؤى والتعاون والعمل بهدوء من أجلِ استعادة الهدوء والاستقرار الحقيقي، الذي يعد البوابة الرئيسة للخروج من هذا النفق المُظلم.

وأضافت أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يسير على عكس هذا النهج، ويعمل وفق خطط ممنهجة لتأزيم الأوضاع، والتصعيد المستمرِّ في الأراضي الفلسطينيَّة، واستغلال الانشغال العامِّ العالَمي والشرق أوسطي بقضايا الأمن والاقتصاد، حيث يصعِّد من قَمعه وإرهابه ضدَّ الشَّعب الفلسطيني الأعزل.

وأشارت إلى أن هذا التصعيد الإسرائيلي يشمل كل الجوانب المتعلقة بالمستقبل الفلسطيني، ولا يزال الاحتلال يشرع في مخطَّطات كبيرة تغير المعادلة، وتجعل مساعي تطبيق سلام عادل شامل أمرًا في غاية الصعوبة والتعقيد، خصوصًا ما تمارسه الحكومة الإسرائيلية الحاليَّة، من محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك، وهذه الخطوة ستجر المنطقة نَحْوَ حرب دينية شاملة؛ لِاعتبار أيِّ محاولة لتغيير الواقع به اعتداء على واحد من أهم المقدسات الإسلامية.

اقرأ أيضًا..

فلسطين تطالب الاتحاد الأوروبي بإلزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاتحاد الأوروبي بلعب دور فعال، من خلال الضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها ووقف الإجراءات الأحادية جميع في الأراضي الفلسطينية.

جاء ذلك خلال استقباله نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارجريتيس شيناس، في مكتبه بمدينة رام الله، بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفن كون فون بورجسدورف.

وبحث اشتية مع شيناس آخر المستجدات في ظل الفراغ السياسي، مشددًا على أهمية العمل لخلق حراك دولي لإعادة إحياء مبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إن "إسرائيل تعمل على فرض إجراءات لتدمير حل الدولتين، من خلال الاقتحامات اليومية للمناطق الفلسطينية والتي تشكل عملية إعادة احتلال للضفة الغربية، وعمليات القتل والاعتقال، والاستيلاء على الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، وإعادة الاستيطان في عدد من المستوطنات المخلاة شمال الضفة الغربية، الأمر الذي سيؤدي إلى الانزلاق نحو الدولة الواحدة ذات نظام فصل عنصري بالواقع والقوانين والتشريعات".

وتابع: "إلى جانب الحرب على الجغرافيا الفلسطينية والأموال والرواية، تشن إسرائيل حربا دينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة في القدس، والعمل على تهويدها، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، الأمر الذي سيؤدي إلى إشعال حرب دينية".

وأضاف أنه "بينما إسرائيل عقدت 5 انتخابات في آخر 4 أعوام، تستمر بحرمان الفلسطينيين من عقد الانتخابات في كافة أراضيهم، بما فيها القدس"، مثمنًا استمرار الدعم الأوروبي المستمر لفلسطين على كافة الأصعدة، وتناغمه مع الأولويات الوطنية الفلسطينية، وموقفها الثابت والداعم لحل الدولتين.

من جانبه، عبر شيناس عن استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للأولويات الوطنية الفلسطينية، واحتياجات الشعب الفلسطيني بهدف تحسين ظروف معيشته، وتحقيق حل الدولتين، وأعرب عن قلقه لما يحدث في المقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكدا ضرورة العمل للحفاظ على الوضع القائم التاريخي، خاصة في القدس.