رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السوداني في القاهرة.. زيارة تاريخية تكللت بـ 11 مذكرة تفاهم بين مصر والعراق

نشر
الأمصار

 زيارة تاريخية قام بها رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، على رأس وفد حكومي رفيع المستوى إلى مصر، انعكاسًا للعلاقات الوثيقة بين القاهرة وبغداد، من أجل المضي قدمًا نحو تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات، خلال الفترة المقبلة.

 

الزيارة شهدت، لقاءً هامًا جمع "السوداني" برئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، حيث جرى خلال اللقاء التباحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تشهد تقدماً ملموساً على مختلف المستويات والصعد، ومناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، مشيراً الى أن "اللقاء شهد التأكيد على مواصلة التعاون المتبادل، وترجمته إلى واقع عمل ملموس، بهدف تعزيز الشراكة بين البلدين".

 

وأكد رئيس مجلس الوزراء "أهمية إنضاج العمل المشترك، لمواجهة مختلف التحديات والأزمات، وتحقيق التكامل في مجالات عدة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للبلدين والمصالح المتبادلة لشعبيهما".

 

من جانبه، رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة رئيس مجلس الوزراء إلى مصر، مؤكداً "عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين".

 

وعبر السيسي عن تقديره لدور العراق وجهوده في دعم استقرار المنطقة واستدامة الأمن فيها، مشيراً إلى "رغبة مصر في توسعة آفاق التعاون مع العراق في مختلف المجالات، ضمن شراكة طويلة الأمد تعزز التنمية لكل الشعوب الشقيقة والصديقة".

 

السوداني ومدبولي يؤكدان مواصلة التعاون المثمر بين البلدين

 

كما عقد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًّا مشتركًا مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.

 

وعُقد المؤتمر بعد مراسم التوقيع على 11 مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مختلف القطاعات والمجالات، وهي حصيلة عمل للّجنة العليا المشتركة ولجان العمل التنسيقية، دام عدة أشهر.

 

وأكد الجانبان الرغبة والاستعداد الجادّ لفتح آفاق جديدة من التعاون بين البلدين، بما ينعكس على مصالح الشعبين الشقيقين، وتطلعاتهما نحو تعزيز التنمية والاستقرار.

 

وفي ما يأتي أبرز ما تحدث به رئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي المشترك:

 

- وجدنا رغبة جادّة من الجانب المصري لإنجاح أعمال اللجنة الوزارية المشتركة، التي أفضت إلى توقيع 11 مذكرة تفاهم.

 

-مذكرات التفاهم خارطة طريق للعلاقة بين حكومتي العراق ومصر للمرحلة القادمة.

 

- ستفتح مذكرات التفاهم المجال للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري واستثمار الفرص الواعدة في العراق بمختلف القطاعات.

 

- العراق يشهد اليوم حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي والمجتمعي.

 

- العراق استعاد دوره الريادي في المنطقة وهو جزء أساس من الحل، ويطرح مبادرات وحلولًا وفرصًا سياسية واقتصادية تعود بالمنفعة على دول المنطقة والعالم.

 

- علاقتنا الستراتيجية مع مصر ستعزز هذا الدور، ولا ننسى التعاون الثلاثي الذي يجمعنا مع الأردن.

 

- لأهم من توقيع مذكرات التفاهم دخولها حيز التنفيذ.

 

- تتبنى حكومتنا منهاجًا إصلاحيًّا اقتصاديًّا، أدى لفتح المجال أمام الاستثمار في مختلف القطاعات.

 

- الفرصة مؤاتية أمام القطاع الخاص المصري لخلق شراكة مع نظيره العراقي المدعوم من الدولة بجميع المستويات.

 

- هناك توافد مستمر للمستثمرين والشركات العالمية للعراق، والحكومة حريصة على تواجد الشركات المصرية.

 

- التحولات والتغيرات التي تشهدها المنطقة على، جميع المستويات، عامل إضافي لكي يقوم العراق ومصر بدور محوري في تحقيق الاستقرار.

 

- أمن العراق واستقراره جزء من أمن مصر والعكس صحيح.

 

- ضرورة استمرار المشاورات والتواصل بين الوزراء والمسؤولين الأمنيين في هذه المرحلة لتحقيق الاستقرار.

 

- نؤكد دعم العراق للمبادرات المصرية تجاه مختلف القضايا في ليبيا، ومؤخرًا في السودان فضلًا عن الموقف المبدئي تجاه القضية الفلسطينية.

 

مدبولي: إقرار الموازنة بالعراق سيكون له انعكاس إيجابي في التعاون ومصر

 

في سياق متصل، رحب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الثلاثاء، بإقرار الموازنة المالية الثلاثية للعراق، وقال ان اقرارها سيكون له انعكاس إيجابي في التعاون بين البلدين.

 

وقال مدبولي، إن العلاقة بين مصر وبلاد الرافدين هي منذ الألفية الرابعة قبل الميلاد أي أنها تمتد إلى 6 آلاف سنة، وتوطدت العلاقات الشعبين بسبب وحدة اللغة والثقافة والتاريخ المشترك.

 

وأضاف "اليوم تأتي انعقاد اجتماعات الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة بالقاهرة بعد أقل من 3 أعوام من انعقادها في بغداد دورتها الأولى في بغداد تأكيداً على حرص بلدينا على متابعة، وتفعيل آلية التعاون في كل المجالات التي تعود بالنفع على الشعبين".

 

كما أشار مدبولي، إلى أن زيارة السوداني إلى مصر تأتي في وقت مهم في حين تموج المنطقة والعالم في تطورات متلاحقة و تحديات متزايدة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، والأمر الذي يتطلب منا جميعا تكثيف العمل والمشترك، والسعي لاستكشاف واستغلال كل فرصة ممكنة من أجل تعظيم وحسن استثمار موارد البلدين".