رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

انطلاق قمة لمنظمة إيغاد في جيبوتي لحل أزمة السودان

نشر
الأمصار

تعقد الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) في جيبوتي قمة اليوم الاثنين، لإقناع طرفي الأزمة في السودان بإجراء حوار ينهي القتال بينهما.

وقبل قمة الإيغاد اليوم استضافت جيبوتي أمس الأحد قمة أفريقية مصغرة شارك فيها رؤساء جنوب السودان سلفاكير ميارديت وكينيا وليام روتو وجيبوتي إسماعيل عمر جيلي.

وقال رئيس جيبوتي إن دول “إيغاد” ستدرس سبل إقناع الجيش وقوات الدعم السريع في السودان بإجراء حوار كفيل بوقف إطلاق النار بشكل فعلي، وأعرب عن قلقه العميق من تداعيات الأزمة في السودان.

ووصف الرئيس الكيني الوضع في السودان بالسيئ وأنه يزداد تعقيدا، داعيا قادة منظمة “إيغاد” إلى وضع حد للحرب الدائرة هناك، وشدد -على هامش اجتماعه مع رئيس جيبوتي- على ضرورة أن يتفق رؤساء دول “إيغاد” في قمتهم على وقف الحرب، والسماح لطرفي الصراع بإجراء محادثات بشأن مستقبل السودان.


وفوضت “إيغاد” في قمتها الطارئة في أبريل/نيسان الماضي جيبوتي وجنوب السودان وكينيا بإجراء اتصالات لوقف القتال في السودان.

وتضم “إيغاد” 8 دول أفريقية هي: جيبوتي، السودان، جنوب السودان، الصومال، كينيا، أوغندا، إثيوبيا، وإريتريا.

اقرأ أيضًا..

خسائر فادحة للدعم السريع.. بيان عاجل من الجيش السوداني بشأن آخر التطورات


أعلن الجيش السوداني، اليوم الاثنين، تطورات العمليات في البلاد، مؤكدًا أن ميليشيا الدعم السريع تكبدت خسائر عسكرية فادحة.

وقالت القوات المسلحة السودانية في بيان صادر عنها إن أفراد الجيش، أجرى أمس عمليات تمشيط لجيوب التمرد في مناطق الرميلة وأبو حمامة حول منطقة الشجرة، ومنطقة جسر الحلفايا ومحلية الخرطوم بحري ومحلية شرق النيل.

وأوضح البيان أن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر فادحة تضمنت تدمير العشرات من الآليات العسكرية وقتل المئات وأسر عدد من المتمردين والمرتزقة الذين لاذوا بالفرار بعد أن تركوا قتلاهم وراءهم.

ولفت إلى أن قوات الدعم السريع قد أصبحوا يرتدون الملابس المدنية ويستخدمون السيارات المدنية المنهوبة في كل تحركاتهم ويحتمون بمنازل المواطنين.

وكانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت أمس الأحد، أن القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، أظهرتا قيادة وسيطرة فعالة على قواتهما خلال فترة وقف إطلاق النار الذي جرى بتاريخ 10 يونيو 2023م، ما أدى إلى تراجع حدة القتال وانحساره في جميع أنحاء السودان ومكّن من إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية وتحقيق بعض تدابير بناء الثقة.

وأضافت الدولتان في بيان مشترك، أنهما تعربان عن أسفهما الشديد جراء عودة الطرفين إلى أعمال العنف فور انتهاء فترة وقف إطلاق النار، وتؤكدان على أن الحل العسكري للصراع غير مقبول وتدينان بشدة تلك الأعمال وتدعوان إلى وقفها فوراً.

ووفقا للبيان المشترك أكد الجانبان أنهما في إطار مواصلة وقوفهما إلى جانب الشعب السوداني فإنهما على استعداد لاستئناف المباحثات بمجرد أن يظهر طرفي الصراع تقيدهما بما اتفقا عليه في إعلان جدة.

وأدى القتال إلى نزوح أكثر من 1.9 مليون شخص، عبر أكثر من 400 ألف منهم الحدود إلى البلدان المجاورة.

كما عرقل القتال خطوات الانتقال إلى حكم مدني بعد مرور أربع سنوات على انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس عمر البشير.

ودب الخلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع حول خطط لدمج القوات شبه العسكرية في الجيش وإعادة تنظيم تسلسل القيادة في إطار المرحلة الانتقالية.

يذكر أنه منذ اندلاع النزاع في 15 نيسان/أبريل الناضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم بقيادة محمد حمدان دقلو، أبرم الجانبان نحو 13 اتفاقا لوقف النار، خرقت بأغلبها خلال الساعات الأولى من سريانها.