رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الصين تبدي قلقا بالغا بشأن تدمير سد نوفا كاخوفكا في جنوب أوكرانيا

نشر
الأمصار

أبدت الصين قلقا بالغا بشأن تدمير سد نوفا كاخوفكا في جنوب أوكرانيا، وقد استعد سكان جنوب أوكرانيا، الأربعاء، لليوم الثاني من تدفق مياه الفيضان، حيث حذرت السلطات من استمرار تدفقها بعد تحطم سد عملاق على نهر دنيبرو.

فيضانات بسبب تدمير سد نوفا كاخوفكا

وبحسب توقعات مسؤولين فأنه سيتم ارتفاع منسوب المياه بشكل أكبر بعد الانهيار المفاجئ لسد كاخوفكا، الثلاثاء، على بعد 70 كيلومترا إلى الشرق من مدينة خيرسون رغم تباطؤ تدفق المياه.

ومنذ أكثر من عام، وجهت أوكرانيا اتهامات للقوات الروسية بتفجير السد ومحطة الطاقة الكهرومائية المجاورة، التي تقع في منطقة تسيطر عليها موسكو ، فيما ألقى المسؤولون الروس باللوم في انهيار السد على القصف الأوكراني للمنطقة المتنازع عليها حيث يفصل النهر بين الجانبين.

وخاض السكان في المياه العميقة التي غمرت منازلهم، حيث 

وقد أظهرت مقاطع مصورة انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي عن غمر المياة للمنازل وقيام رجال الإنقاذ بإجلاء سكان القرى التي غمرتها المياه إلى مناطق آمنة، كما أظهر تسجيل آخر المياه تملأ شوارع مدينة نوفا كاخوفسكا، الخاضعة لسيطرة روسيا، على الجانب الشرقي من النهر.

وفي المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية على الجانب الغربي، توقع أولكسندر بروكودين، رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون، في مقطع مصور أن ترتفع مستويات المياه لمتر إضافي خلال العشرين ساعة القادمة.

وقال: "تراجعت قوة الفيضان بعض الشيء؛ لكن المياه ستواصل التدفق جراء الدمار الكبير الذي لحق بالسد".

في السياق ذاته، قالت وزارة الدفاع البريطانية، التي تصدر تحديثات منتظمة بشأن الحرب، إن مستوى المياه في خزان كاخوفكا بلغ معدلات قياسية قبل انهياره.

ورغم عدم انهيار السد بشكل كامل، حذرت الوزارة من أن هيكله قد يشهد مزيدا من الأضرار خلال الأيام القليلة المقبلة، ما قد يتسبب في مزيد من فيضان المياه.

ويسهم السد، إلى جانب محطة الطاقة، في توفير الكهرباء ومياه الري والشرب لمنطقة واسعة من جنوب أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014.

وحذر مسؤولو الحكومة والأمم المتحدة من كارثة بشرية وبيئية سيستغرق تقييم تداعياتها أياما، ثم وقتا أطول للتعافي منها.

وأضاف انهيار السد، الذي طالما خشى الجانبان وقوعه، بعدا جديدا للحرب الروسية، التي دخلت شهرها السادس عشر الآن.