رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جوتيريش: تدمير سد كاخوفكا الأوكراني كارثة إنسانية واقتصادية وبيئية

نشر
جوتيريش
جوتيريش

أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى الدمار الذى لحق بسد كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية فى منطقة خيرسون بأوكرانيا بوصفه بأنه كارثة إنسانية واقتصادية وبيئية كبرى، وشدد على ضرورة أن تتوقف الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية الحيوية.

تدمير سد كاخوفكا الأوكراني كارثة إنسانية واقتصادية وبيئية

وأكد أمين عام الأمم المتحدة، ضرورة العمل لضمان المساءلة واحترام القانون الإنساني الدولي، مناشدا تحقيق سلام عادل يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة، وفقا لما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة.

كما أكد على أن الأمم المتحدة ليس باستطاعتها الحصول على معلومات مستقلة بشأن الملابسات التي أدت إلى دمار سد كاخوفكا، إلا أنه قال إن هناك شيئا واحدا واضحا: "هذه نتيجة مدمرة أخرى للغزو الروسى لأوكرانيا".

وقال جوتيريش إن هذه الحادثة تضيف إلى التهديدات الماثلة أمام محطة زابوروجيا للطاقة النووية- وهي أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا- والمعرضة بشدة للخطر، مشيرأً إلى آثار تدمير سد كاخوفكا، حيث حدثت فيضانات هائلة وعمليات إجلاء واسعة النطاق فضلا عن دمار بيئي وإتلاف للمحاصيل المزروعة حديثا.

وشدد جوتيريش على أن الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني تسارع في تقديم الدعم بالتنسيق مع الحكومة الأوكرانية - بما في ذلك مياه الشرب وأقراص تنقية المياه وغيرها من المساعدات المهمة، وأضاف قائلاً:"سنواصل عملنا الإنساني - ونداءاتنا من أجل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، مأساة اليوم هي مثال آخر على الثمن المروع للحرب على الناس. لقد ظلت فيضانات المعاناة تنهمر منذ أكثر من عام. يجب أن يتوقف ذلك".

من جانبه، أكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن جريفيث، أن تدمير سد (كاخوفكا) ضربة مدمرة للنشاط الزراعي ويزيد مخاطر الألغام، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها وسعوا نطاق عملياتهم لمعالجة آثار تدمير السد الأوكراني، وأن الاستجابة الطارئة جارية الآن لتوفير المساعدات العاجلة لأكثر من 16 ألف شخص.

جاء ذلك في إحاطة قدمها جريفيث لأعضاء مجلس الأمن الدولي في جلسة عُقدت مساء ليلة أمس بتوقيت الأمم المتحدة، استجابة لتدمير السد.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال جريفيث "إن ما لحق بسد كاخوفكا قد يكون أكبر حادثة تدمير لبنية أساسية مدنية منذ بدء الغزو الروسي لأوكراني في فبراير 2022".. مضيفا "أن حجم الكارثة سيتضح بشكل كامل في الأيام المقبلة، وإن كان من الواضح أنها ستخلف عواقب جسيمة وواسعة على الناس في جنوب أوكرانيا على جانبي الخطوط الأمامية بما في ذلك عبر فقدان المنازل والغذاء والمياه الآمنة وسبل كسب الرزق".