رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بعد مكالمة السيسي وتميم.. مبادرات عربية لدعم وإغاثة الشعب السوداني

نشر
الأمصار

اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، على إطلاق مبادرة مشتركة لدعم وإغاثة الشعب السوداني وخاصة اللاجئين.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه السيسي مع أمير قطر، مساء الجمعة، وفق بيان للمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية.

وتناول الاتصال “سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ودعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، لا سيما في السودان”.

وشدد الزعيمان على دعم وإغاثة الشعب السوداني “أهمية العمل المكثف لاحتواء الأوضاع الإنسانية في السودان، وتسهيل انسياب المساعدات الإغاثية وتجنيب المدنيين تداعيات القتال”.

واتفق السيسي وتميم على “إطلاق مبادرة مشتركة لدعم وإغاثة الشعب السوداني، تهدف للتخفيف من آثار وتداعيات الأزمة الراهنة على الأشقاء السودانيين، خاصة اللاجئين”.

وتشمل المبادرة تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية، على أن تتولى الجهات المعنية في الدولتين وضع الأطر والآليات التنفيذية ذات الصلة، وفق نص البيان.

ولم توقف هدن متكررة برعاية عربية وغربية القتال الدائر في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط اتهامات متبادلة بانتهاكها.

مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 

مركز الملك سلمان

سير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من ميناء جدة الإسلامي اليوم، أولى طلائع الجسر البحري الإغاثي السعودي متوجه إلى ميناء بورتسودان بجمهورية السودان الشقيقة من أجل دعم وإغاثة الشعب السوداني، تشتمل على 50 طنا من السلال الغذائية، وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي- للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع التي يمر بها الشعب السوداني حالياً.

ويأتي ذلك تأكيداً للدور الذي تضطلع به المملكة في دعم وإغاثة الشعب السوداني ومد يد العون للدول الشقيقة والصديقة خلال مختلف الأزمات، وتدلل على عمق العلاقات المتينة التي تربط بين البلدين الشقيقين.

الإمارات تستقبل 180 شخصاً وصلوا من السودان

وصلت إلى دولة الإمارات من جمهورية السودان طائرة إجلاء جديدة تقلّ 180 شخصاً من رعايا عدد من الدول، ليصل عدد الطائرات القادمة من السودان الذي يشهد اشتباكات منذ منتصف الشهر الماضي إلى 10 طائرات في دعم وإغاثة الشعب السوداني.

وتستمر دولة الإمارات في عملية إجلاء الفئات الأكثر احتياجا من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، حيث وضعتهم الدولة على رأس أولوياتها.

كما تواصل دولة الإمارات توفير كافة خدمات الاستضافة للرعايا خلال إجلائهم إلى مدينة بورتسودان وتواجدهم فيها، فقد استضافت رعايا نحو 26 جنسية مختلفة تم إجلاؤهم عبر هذه الطائرات التي حملت منذ 29 أبريل الماضي 997 شخصاً، حيث يتم توفير كافة الرعاية لهم طوال فترة تواجدهم في دولة الإمارات إلى حين عودتهم إلى دولهم.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها نجاح عمليات الإجلاء المستمرة التي قامت بها دولة الإمارات في إطار جهودها الإنسانية والتزامها بتعزيز التعاون والتضامن العالميين، واستمراراً لنهجها الإنساني القائم على توفير الحماية للمدنيين، ومد يد العون للدول في أوقات الحاجة.

وأشارت الوزارة إلى التزام دولة الإمارات بالعمل مع شركائها والمجتمع الدولي لتحقيق كل ما يخدم مصالح الشعب السوداني، مشددة على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسي والحوار والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.

الجدير بالذكر أنّ دولة الإمارات في إطار دعمها الاستجابة الإنسانية للمتأثرين من النزاع في السودان والنازحين وأيضاً اللاجئين السودانيين في تشاد أرسلت 10 طائرات وباخرة إلى بورتسودان تحمل نحو 1353 طناً من الإمدادات الغذائية والمستلزمات الطبية فضلاً عن 12 طائرة إلى تشاد المجاورة تحمل 277 طناً من الإمدادات.

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة

أدان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، نهب أحد المراكز اللوجستية للمنظمة في جنوب وسط السودان ودورها بدعم وإغاثة الشعب السوداني.

وقال في بيان إن الهجوم على مدينة الأُبيض “يعرض المساعدات الغذائية المخصصة لإغاثة 4.4 ملايين شخص من المتضررين من الصراع للخطر”.

وأضاف: “سرقة المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، تقوض تماما هذه العمليات في وقت حرج لشعب السودان”.

ودعا برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى توقف هذه الممارسات.

وتعد الأُبيض موطن أحد أكبر المراكز اللوجستية لبرنامج الأغذية العالمي في القارة الإفريقية، وهي شريان الحياة الرئيسي للأنشطة في السودان وجنوب السودان.

وبحسب المنظمة، فإن التقارير الأولية تشير إلى أنه تم نهب الإمدادات الغذائية والتغذية، وكذلك المركبات والوقود والمولدات.

وأشار البيان إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها برنامج الأغذية العالمي لمثل هذه السرقات، حيث سجلت المنظمة حتى الآن، خسائر تقدر بأكثر من 60 مليون دولار منذ اندلاع الصراع في السودان في 15 أبريل / نيسان الماضي.

وعليه، حذر برنامج الأغذية من أن نحو مليونين إلى 2.5 مليون شخص في السودان، من المتوقع انزلاقهم إلى الجوع في الأشهر المقبلة بسبب العنف المستمر.