رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

خفر السواحل التونسية تنتشل جثة طفل من ضحايا الهجرة غير الشرعية

نشر
الهجرة غير الشرعية
الهجرة غير الشرعية

انتشل خفر السواحل التونسيون، مساء أمس الجمعة، جثة لطفل قبالة السواحل الشرقية للبلاد إثر غرق مركب مهاجرين.

وبحسب مقطع فيديو التقطه المصور لجثة متماسكة لطفل تطفو على سطح الماء مرتديا حذاء أزرق ولباسا شتويا يغلب عليه اللون الوردي، وتم انتشاله قبالة سواحل صفاقس وجزيرة قرقنة (وسط- شرق).

وبحسب وسائل إعلام قالت مسؤولة في خفر السواحل، فإن الجثة تعود إلى طفلة.

وقال خفر السواحل أن الطفل قد يكون كاميرونيًا، إذ تم إنقاذ أكثر من 200 مهاجر من هذا البلد قبالة صفاقس في اليومين الأخيرين بعد غرق قواربهم، ولا تزال أم الطفل مفقودة، وفقا للمصدر نفسه.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم محكمة صفاقس فوزي المصمودي، إن مركبين يقلان مهاجرين غير قانونيين من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء غرقا، الأربعاء، قبالة سواحل صفاقس.

وخلف غرق القارب الأول ستة قتلى، بينما تم إنقاذ 39 مهاجرا، بحسب المصمودي، وتم إنقاذ 12 راكبا كانوا يستقلون القارب الثاني، وفقد 41 آخرون بينهم ستة أطفال، ولم يتمكن المصمودي من تحديد ما إذا كان الطفل على متن أحد هذين المركبين.

وتعد محافظة صفاقس هي ثاني أكبر المدن التونسية، وهي نقطة انطلاق لعدد كبير من عمليات العبور غير القانونية للمهاجرين غير القانونيين نحو السواحل الإيطالية.

وتبعد بعض السواحل التونسية أقل من 150 كيلومترًا عن جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، ويتم بانتظام تسجيل محاولات الهجرة غير القانونية.

وتكثفت محاولات عبور المهاجرين الأفارقة من تونس بعد تصريحات للرئيس قيس سعيّد في 21 فبراير الفائت، انتقد فيها الهجرة غير القانونية، واعتبرها تهديدًا ديموغرافيًا لبلاده.

أخبار أخرى…

قيس سعيد يؤكد تمسك تونس بسيادتها وثوابت سياستها الخارجية

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، تمسك بلاده بسيادتها وثوابت سياستها الخارجية، ومن أهمها رفضها للتدخل في شؤونها الداخلية، قائلا: "نرفض أن نتدخل في شؤون غيرنا، نرفض أن يتدخل أحد في شؤوننا لأن شأننا نابع من إرادة شعبنا".

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس سعيد، اليوم الجمعة، مع نبيل عمار، وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، والذي تم خلاله استعراض نتائج مختلف الاجتماعات التي عقدها عمار في اطار زيارته مؤخرًا إلى باريس.

وجدّد قيس سعيد، التأكيد على أن لتونس تاريخ أثرى بكثير من عديد الدول الأخرى في مجال الحقوق والحريات، مذكرًا بأن الشعب التونسي الذي انتفض وثار من أجل الحرية والكرامة الوطنية لن يقبل أبدًا بالعودة إلى الوراء، وأن تونس قادرة على أن تعطي دروسًا لا أن تتلقى دروسًا من أي جهة كانت.