رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجيش اليمني يعلن إسقاط طائرة مسيرة في محافظة تعز

نشر
الأمصار

أعلن الجيش اليمني في الحكومة المعترف بها دوليا، إسقاط طائرة مُسيرة تابعة لجماعة (الحوثيين)، في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

القاهرة – سبوتنيك. وذكر المركز الإعلامي لمحور الجيش اليمني في تعز، عبر صفحته في “فيسبوك”، أن “قوات الجيش والمقاومة (كيان موالٍ للجيش اليمني) أسقطت طائرة استطلاع تابعة للحوثيين أثناء تحليقها باتجاه مواقع عسكرية للجيش غرب تعز”.

في المقابل، اتهمت جماعة (الحوثيين)، التحالف العربي بقيادة السعودية بتنفيذ ضربات جوية عبر طائرات مُسيرة في محافظة الحديدة (غرب اليمن) محور اتفاق السويد الذي توصلت إليه الحكومة المعترف بها دوليًا والجماعة أواخر العام 2018.

وأفاد تلفزيون “المسيرة” الناطق باسم الحوثيين بأن الجماعة “رصدت 86 خرقاً (في إشارة إلى التهدئة المعلنة من الأمم المتحدة في مدينة الحديدة وضواحيها – 18 ديسمبر/كانون الأول 2018م] لقوى العدوان (يقصد التحالف) في الحديدة بينها ضربات للطيران التجسسي وخرقان بقصف مدفعي و63 خرقاً بأعيرة نارية”.

ولم يصدر أي تعليق من التحالف العربي بشأن اتهام الحرثيين لقواته بتنفيذ ضربات جوية في ظل تهدئة هشة يشهدها اليمن منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة “ًأنصار الله” إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.

وفي 17 مايو الماضي، وصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، الوضع العسكري في اليمن بـ “الهش”، مؤكداً أن التقارير المستمرة حول العنف على مختلف الجبهات، خاصةً في الجوف وتعز ومأرب وصعدة، تؤكد على الحاجة إلى وقفٍ رسميٍ لإطلاق النار.

اقرأ أيضًا..

البنك الدولي: السلام الدائم في اليمن ضرورة حتمية

 

أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن الجهود المبذولة حالياً تجعل اليمن أقرب ما يكون نحو تقدم حقيقي تجاه سلام دائم، في وقت شدد البنك الدولي على أن إحلال السلام في البلاد بات ضرورة حتمية، لتحقيق نمو شامل، وتحسين الظروف المعيشية للسكان.

ورأى أن تحقق ذلك من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي بمقدار الثلث، وسط تحذيره من الغموض الذي يكتنف مستقبل اليمن؛ نتيجة الوضع الاقتصادي الذي تشوبه درجة عالية من عدم اليقين.

وتحدث غروندبرغ حول إمكانية الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل المنظور، وقال «إن ذلك ممكن»، لكنه ليس سهل المنال، كونه يتطلب تقديم الطرفين تنازلات للوصول إلى اتفاقية شاملة.

المبعوث الأممي، الذي أنهى زيارة إلى الصين واليابان؛ طلباً للدعم، أشار إلى وجود تطور إيجابي على المسارين السياسي والعسكري، حيث أُبرمت هدنة قبل أكثر عن عام، ما زالت بنودها قائمة إلى حد كبير حتى اليوم. وأضاف إن «الفرصة متاحة الآن إذا ما أحسنت الأطراف التدبير، وشارك الجميع مشاركة بنَّاءة، فإنه يمكن المضي في الخطوة القادمة للسعي إلى اتفاق يجمع الأطراف لتحقيق سلام مستدام».