رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بعد الانسحاب من المفاوضات.. أسرار ضحايا معارك الجيش السوداني والدعم السريع

نشر
الأمصار

شهدت السودان أثناء معارك الجيش السوداني والدعم السريع عدد جديد من الضحايا على أثر انسحاب الجيش السوداني من مفاوضات جدة.

ارتفعت حصيلة ضحايا القتال أثناء معارك  الجيش السوداني والدعم السريع  المشتعل منذ أكثر من 3 أسابيع في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور السودانية، إلى أكثر من 500 قتيل ونحو 1000 جريح؛ فيما تدمر بشكل كامل 13 حيا من 24 حيا في المدينة مما أدى إلى نزوح ما يزيد على 100 ألف من السكان إلى دولة تشاد المتاخمة.


ومنذ منتصف مايو تشهد المدينة قتالا مستعرا وانفلات أمني وأعمال نهب وسلب وحرق وانتهاكات إنسانية أحدثت رعبا كبيرا في أوساط السكان المحليين.


وإضافة إلى موجة الفرار المتزايدة إلى خارج الحدود؛ اضطر عشرات الآلاف من الأطفال إلى النزوح إلى مدن وقرى أخرى أو اللجوء إلى المساجد والمدارس في الأحياء الأقل خطورة.


وقالت الناشطة المجتمعية، منال ابكيرو، إن مساجد مدينة الجنينة امتلأت بالأطفال والعجزة والنساء الفارين من مناطق الصراع ويعيشون في وضع مزري وصعب للغاية ليس لهم طعام ولا شراب.


وشملت عمليات النهب عدد كبير من أحياء المدينة خاصة الجنوبية منها وامتدت إلى مقار المنظمات ومخازن مواد الإغاثة والمستشفيات والمنشآت العامة. وطال الدمار الذي لحق بالمدينة كافة المؤسسات الصحية ومراكز الشرطة والنيابة والقضاء. كما تعيش المدينة نقصا حادا في خدمات الكهرباء والاتصالات والنقل.

قصف عنيف جنوبي الخرطوم

أعلنت نقابة أطباء السودان، عن سقوط 17 قتيل وإصابة 106 أشخاص ، أمس الأربعاء، جراء قصف عنيف بين  الجيش السوداني والدعم السريع  في منطقة مايو جنوبي العاصمة الخرطوم.

وبحسب بيان للنقابة الطبية فإن "منطقة مايو (سوق 6) شهدت قصفاً عنيفاً ودامياً، خلف 17 حالة وفاة وأكثر من 106 إصابات، منها 36 حالة احتاجت لتدخل جراحي".

وأشارت النقابة إلى أن عدد الحالات المتضررة من معارك  الجيش السوداني والدعم السريع  "لا تزال في تزايد"، مضيفةً أن "الطاقم الطبي في مستشفى بشائر التعليمي الحكومي عاش ضغطاً كبيراً في التعامل مع الحالات لكثرتها وقلة عدد الطاقم الطبي".

وقد طالبت النقابة جميع الأطباء والكوادر الطبية الموجودة قرب المستشفى "بتقديم يد العون قدر الاستطاعة لزملائهم المرابطين في المستشفى، مع مراعاة السلامة الشخصية في التحرك"، وفق البيان.

وذكرت بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي أل إي دي)، بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك بين  الجيش السوداني والدعم السريع  1800 شخص، قضى معظمهم في العاصمة الخرطوم، وفي مدينة الجنينة عاصمة ولاية "غرب دارفور".

وفي سياق متصل، أصبح الوضع الأمني بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان الواقعة غربي السودان بمعارك  الجيش السوداني والدعم السريع  خارجا عن السيطرة منذ اندلاع الحرب بين الجيش و قوات الدعم السريع في منتصف ابريل الماضي. 

 

 

الأمصار

و قال مصادر طبي، أن قوَّات الدعم السريع نهبت مساء الخميس «عربة حكومية» تتبع لمستشفى الأبيض التعليمي بحي الوحدة الواقع غربي المدينة

في آخر التطورات الميدانية في السودان قال سكان وشهود عيان، إنه تم سماع دوي نيران مدفعية في شمال أم درمان بمعارك  الجيش السوداني والدعم السريع ، بالإضافة إلى إطلاق نار من حين إلى آخر في جنوب بحري، رغم هدنة من المفترض أن تستمر حتى مساء السبت.

وبحسب شهود عيان، تم سماع أصوات من مدفعيات ثقيلة من حولنا، مع اهتزاز بعض المنازل.

وأعربت السعودية وأميركا عن قلقهما من الانتهاكات الجسيمة لوقف النار في السودان، كما أعلن بيان سعودي أميركي عن تعليق مفاوضات الهدنة بين الجيش السوداني والدعم السريع لعدم جدية الطرفين، وفق ما أشار البيان.
وأكدت السعودية وأميركا أنه بمجرد أن تتضح جدية طرفي الصراع سيكون هناك استعداد لمناقشة حل تفاوضي.

وأشار البيان إلى أن الانتهاكات بالسودان أضرت بالمدنيين وبإيصال المساعدات لهم، وحثت السعودية وأمريكا طرفي الصراع على الالتزام بجدية وقف النار.