رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حاكم إقليم دارفور يدعو السودانيين إلى حمل السلاح

نشر
الأمصار

دعا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، اليوم الأحد، مواطني دارفور إلى حمل السلاح لحماية ممتلكاتهم.

وقال مناوي في تغريدة عبر تويتر: "‏لقد تضاعفت الاعتداءات علي المواطنين، وكثيرون لا يرغبون في سلامة وحقوق المواطنين، يتعمدون تخريب المؤسسات القومية".

وأضاف "لذا، أدعو مواطنينا الكرام جميعاً، أهل دارفور، شيبا وشبابا ، نساءً ورجالاً، أدعوهم لحمل السلاح لحماية ممتلكاتهم".

ومضى مناوي يقول: "ونحن حركات الكفاح سنسندهم في جميع حالات الدفاع".

وشهدت عدد من مدن دارفور قتالا عنيفا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى منذ بدء الاشتباكات منتصف أبريل الماضي، بحسب وكالة الأناضول التركية.

كما شهدت مدن نيالا والجنينة والفاشر بالإقليم فوضى وعمليات نهب وحرق مقرات حكومية ومدنية.
كما تأتي هذه الدعوة بعدما أعلن مناوي عن خروج قواته المعروفة باسم "حركة تحرير السودان" في 8 مايو الماضي، من العاصمة الخرطوم متوجها إلى دارفور.

وهذه الحركة إحدى أكبر حركات دارفور الموقعة على اتفاق سلام مع الخرطوم في أكتوبر 2020، واتخذت موقفها محايدا في الصراع الراهن بين الجيش والدعم السريع.

وينتشر السلاح بكميات كبيرة في دارفور لدى المواطنين، في إطار الصراعات القبلية الدورية بالإقليم، وحاولت الحكومات المتعاقبة في الخرطوم جمع السلاح من المواطنين، لدوره في تأجيج الصراع القبلي، لكن بلا جدوى تذكر.

فيما لم يصدر على الفور تعليق من جانب الجيش السوداني بشأن دعوة مناوي.
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تشمل العاصمة الخرطوم ومدنًا أخرى شمالي وغربي البلاد، إثر خلافات بينهما، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.

تمديد اتفاق وقف إطلاق النار

وقف اطلاق النار

وكانت السعودية والولايات المتحدة قد دعتا، الأحد، إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي ساهم في تحقيق بعض الهدوء في المواجهات التي اندلعت قبل ستة أسابيع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لكنه لم يسفر عن توصيل الكثير من المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وألقى الصراع الذي اندلعت شرارته في 15 أبريل بالعاصمة في أتون معارك عنيفة وتركها تترنح وسط حالة من غياب القانون وانهيار الخدمات، مما أدى إلى نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص من ديارهم، ويهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

ومن المقرر أن تنتهي مساء غد الاثنين الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة سعودية وأميركية بمدينة جدة، وكان الاتفاق المبدئي أن تستمر أسبوعاً. ويتولى البلدان عن بعد مراقبة الهدنة التي شهدت انتهاكات متكررة.