رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لماذا يواجه أردوغان اتهامات في جولة الإعادة بمحاولة الفوز على جثة السوريين؟

نشر
الأمصار

استهلت أنقرة يوم جولة الإعادة بإنتخابات الرئاسة التركية، بأن أقدمت قوات حرس الحدود التركية “الجندرما” على اعتقال 18 مواطنا سوريا، وذلك اثناء محاولتهم عبور الحدود السورية – التركية عبر طرق التهريب، بقصد الهجرة إلى الخارج بحثاً عن ملاذ آمن.

 


ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هؤلاء الـ 18 تعرضوا للتعذيب والضرب المبرح، وفرض عليهم غرامة مالية، بعد أن جرى تحويلهم إلى قسم مكافحة الإرهاب لدى الشرطة العسكرية في ناحية جنديرس بريف عفرين الغربي، ضمن منطقة “غصن الزيتون”، بينما لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى هذه اللحظة.


ويستهدف عناصر “الجندرما” قبل يوم جولة الإعادة بإنتخابات الرئاسة التركية المواطنين السوريين الذين يحاولون العبور نحو الأراضي التركية عبر طرق التهريب، كما يرتكب العناصر انتهاكات فاضحة على مرأى ومسمع العالم، دون أي تحرك لحماية المدنيين في أراضيهم على الأقل.
ويجدد المرصد السوري مطالبته بحماية المدنيين والباحثين عن ملاذ آمن من اعتداءات حرس الحدود التركي ”الجندرما”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، رصد بتاريخ 16 أيار الجاري، إقدام عناصر الشرطة العسكرية الموالية لتركيا على اعتقال فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 عاماً وشقيقها 20 عاماً ينحدران من قرية برج قاص التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين، وذلك أثناء طريقهما للعبور نحو الأراضي التركية من ناحية راجو.
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد جرى اقتيادهما إلى مقر الشرطة العسكرية في ناحية راجو، دون معرفة أسباب اعتقالهما ومصيرهما حتى اللحظة.

كما قامت أنقرة قبيل جولة الإعادة بإنتخابات الرئاسة التركية، وبعد تصريحات أردوغان بإعداد منازل لإعادة مليون لاجئ سوري، قامت تركيا بافتتاح قرية سكنية جديدة في ريف عفرين في إطار مواصلة التغيير الديمغرافي

تستمر عملية التغيير الديمغرافي  مع جولة الإعادة بإنتخابات الرئاسة التركية،  في منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، من قبل الحكومة التركية وبواسطة الجمعيات والمنظمات الإنسانية المدعومة من تركيا والتي تعمل تحت غطاء إنساني في المنطقة، إضافة لجمعيات أخرى وبالتعاون مع المجالس المحلية.

وفي هذا الصدد افتتحت جمعية “الأيادي البيضاء” وبدعم من جمعية “العيش بكرامة – فلسطين 48″، قرية سكنية نموذجية جديدة بتاريخ 8 أيار الجاري تحت مسمى قرية” أم طوبا” على أطراف قرية شاديرة التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين شمال غربي حلب، بهدف توطين المزيد من النازحين والمهجرين في المنطقة.

وتتألف القرية السكنية من 60 شقة سكنية، وتبلغ مساحة الشقة الواحدة 45 متر مربع.

ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القرية تقع إلى جانب قرية سكنية نموذجية أخرى جرى تشييدها سابقاً تحت مسمى قرية “بسمة” ليبلغ عدد العائلات ضمن القريتين نحو 281 عائلة.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 6 أيار الجاري، وقبيل الإنتخابات أو  جولة الإعادة بإنتخابات الرئاسة التركية،  افتتاح “المجلس المحلي”، بدعم “قطري” و”فلسطيني” بإشراف منظمة إنسانية، قرية “الأمل 2” السكنية في قرية ترندة بريف عفرين.

وتضم القرية  500 وحدة سكنية مع تجهيزاتها ومرافقها الخدمية، بالإضافة إلى مدرستين لرياض الأطفال وملعب لكرة القدم، وحدائق، ومستوصف، ومسجد ومعهد لتحفيظ القرآن الكريم.

يأتي ذلك، في إطار مواصلة القوات التركية في مساعيها القائمة على إجراء عملية تغيير ديمغرافي بشتى الطرق والوسائل في منطقة عفرين شمال غربي حلب، بعد اغتصاب ممتلكات المدنيين والاستيلاء على الأراضي الزراعية وتهجير ثلث سكانها الأصليين،  ولإعادة توطين السوريين كما وعد أردوغان قبل جولة الإعادة بإنتخابات الرئاسة التركية