رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجامعة العربية تؤكد ضرورة تضافر الجهود لإنقاذ المؤسسات الوطنية السودانية

نشر
الأمصار

شارك أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات، لمناقشة تطورات الوضع في السودان، برئاسة الرئيس يوويري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا رئيس الدورة الحالية لمجلس السلم والأمن، وقد شارك في الاجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس غزالي عثمان، رئيس جمهورية القمر المتحدة رئيس الاتحاد الأفريقي، وسكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والسكرتير التنفيذي للإيجاد ورؤساء دول الجوار للسودان.

 

وأكد أبوالغيط خلال كلمته على أن طبيعة الأزمة في السودان تتطلب ضرورة تضافر الجهود الدولية الجماعية لإنقاذ المؤسسات الوطنية للدولة السودانية ومنع انهيارها وذلك وفقًا لما جاء في الإعلان الختامي لقمة جدة والقرارات الأفريقية والأممية.

 

وأشار الأمين العام إلى اجتماعات جدة التي بدأت عملها في أوائل الشهر الجاري بين الفرقاء السودانيين وضرورة البناء عليها لإنهاء الأزمة، والالتزام بمخرجاتها حتى الآن والمتمثلة في الإعلان الإنساني واتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد وأهمية العمل على تجديد الهدنة والتوصل إلى اتفاق مستدام لوقف إطلاق النار في إطار من الحفاظ على سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه، ودعم المسار السياسي السوداني الشامل الذي يحقق تطلعات الشعب السوداني في السلام والأمن والتنمية.

 

وطالب أبو الغيط بمضاعفة الجهود تلبية للاحتياجات الإنسانية الملحة للسكان، والتنسيق الفاعل مع منظمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر ومنظمات الأمم المتحدة الإنسانية بالتعاون مع السلطات ذات الصلة، مؤكدًا على أهمية استصحاب الدولة السودانية في أي جهود تبذل التي من شأنها حلحلة الأزمة الحالية.

 

اقرأ أيضًا..

المغرب يعبر عن تضامنه مع السودان واستعداده للمساعدة في تجاوز الأزمة

أكد وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، تُعبر عن تضامنها الكامل مع السودان في هذه الظروف الصعبة، وتظل على استعداد لتقديم كل الدعم اللازم والممكن لمساعدته على تجاوز الأزمة.

وقال بوريطة، خلال مشاركته عبر تقنية المناظرة المرئية في اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات حول الوضع في السودان، إن المغرب، الذي تربطه بالسودان علاقات أخوية راسخة، يثق في قدرة وحكمة الشعب السوداني، على اختلاف أطيافه، على التوصل إلى التوافقات الضرورية الكفيلة بتعزيز أسس مسار سياسي، يمكنهم من صون أمن بلدهم واستقراره، ويتجاوب مع احتياجاتهم التنموية.

وشدد الوزير على أن أولى مفاتيح الحل السياسي، في نظر المغرب، تكمن في إرساء ثقة متبادلة بين الأشقاء والدخول في حوار بناء للوصول إلى سلام مستدام ينعم فيه الشعب السوداني بالأمن والاستقرار والرخاء.

وقال بوريطة إن "المغرب تعرب في هذا الصدد عن ارتياحها للخطوات البناءة التي اتخذها طرفا النزاع في اجتماعات جدة بوساطة سعودية وأمريكية، لتيسير وصول المساعدات الإغاثية للشعب السوداني، وكذا لاتفاق الهدنة بتاريخ 20 مايو 2023، مع إرساء آلية دولية لمراقبة احترامه، والذي نأمل في أن يسمح للمدنيين بالحركة ووصول المساعدات إليهم".

وأضاف أن قرار وقف إطلاق النار يشكل خطوة إيجابية وجيدة يجب تعزيزه للبناء عليه، مبرزا أنه يتعين تكثيف وتنسيق الجهد الدبلوماسي الذي تضطلع به الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والجهوية المشاركة في دعم الاستقرار في السودان لتعزيز إجراءات بناء الثقة وحماية مقدرات الشعب السوداني.

 سبل الخروج من هذه الأزمة

وأبرز الوزير أنه من هذا المنطلق، قد يكون من المناسب دراسة إمكانية إيفاد بعثة لمجلس السلم والأمن إلى السودان في أقرب الآجال للتباحث مع الأطراف السودانية حول سبل الخروج من هذه الأزمة.