رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

من السعودية إلى ليبيا

الملحقيات الدبلوماسية بالخرطوم.. هدف سلب ونهب الميليشيات والعصابات المسلحة

نشر
الأمصار

أصبحت الملحقيات الدبلوماسية بالخرطوم هدف أساسي لميليشيات الدعم السريع وسلب ونهب المسلحين والعصابات في العاصمة السودانية الخرطوم.

الملحقية الثقافية السعودية

بدأت سلسلة الهجوم على الملحقيات الدبلوماسية بالخرطوم  عندما اقتحمت الملحقية الثقافية السعودية في الخرطوم، هي حادثة اقتحام مسلح تعرض لها مبنى الملحقية الثقافية السعودية في العاصمة السودانية (الخرطوم) في مايو 2023، من مجموعة مسلحة كما وصفتها وزارة الخارجية السعودية في البيان الذي أصدرته للإعلان عن الحادثة، حيث وصف مجلس التعاون الخليجي الحادثة بـ"العمل الإرهابي"

في الثاني من مايو 2023، اقتحمت مجموعة مسلحة مبنى الملحقية الثقافية السعودية في الخرطوم، وبحسب الخارجية السعودية، فإن المقتحمون خربوا الأجهزة والكاميرات، واستولوا على بعض ممتلكات الملحقية، وعطلوا أنظمة وخوادمها، ولم تعلن أي جهة في السودان مسؤليتها تجاه الحادثة، في وقت تشهد البلاد صراعاً ملسحاً بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ولم تشر وزارة الخارجية السعودية إلى وقوع إصابات جراء عملية الاقتحام والهجوم على أولى الملحقيات الدبلوماسية بالخرطوم التي تعرضت للنهب.

سكن الملحق العسكري الكويتي


 

وجاءت ثاني عملية في سلب ونهب الملحقيات الدبلوماسية بالخرطوم ما تعرض له سكن الملحق العسكري الكويتي، حيث قالت وزارة الخارجية الكويتية مساء الاثنين إن مقر سكن رئيس المكتب العسكري بسفارتها في الخرطوم تعرض للاقتحام والتخريب.

وأعربت وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة كونا عن “إدانة واستنكار دولة الكويت للاعتداء الذي تعرض له مقر رئيس المكتب العسكري ولكافة أشكال العنف والتخريب”.

وقالت الوزارة إن الاعتداء يعد “انتهاكاً صارخاً لكافة الأعراف الدولية وقواعد القانون الدولي ولاتفاقية فيينا”.

وجددت الوزارة دعوتها للسلطات الرسمية وكافة الأطراف المعنية في السودان إلى “سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة لتوفير الحماية الكاملة لمقار البعثات الدبلوماسية ومعاقبة الجناة”.
وفي وقت سابق من الاثنين قالت وزارة الخارجية الأردنية إن سفارتها في الخرطوم تعرضت للاقتحام والتخريب.

من جهتها أدانت الخارجية السودانية الهجوم واتهمت قوات الدعم السريع بالوقوف وراء الهجوم على السفارة والملحقيات الدبلوماسية بالخرطوم.

الملحقية العسكرية الليبية


 

بينما أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة في ليبيا بيانا، مساء أمس الخميس، استنكرت فيه تعرض مبنى الملحقية العسكرية الليبية بالخرطوم لاعتداء مسلح.

وبحسب البيان وفق وكالة سبوتنيك فإن الوزارة أدانت هذا الاعتداء الذي خلف أضرارا مادية بالمبني، وذلك بعدما سبق وأن تم إجلاء أعضاء البعثة الدبلوماسية الليبية من مقارها بالعاصمة السودانية وعودتهم إلى ليبيا.
ودعت الوزارة في بيانها “كافة الجهات السودانية ذات الصلة إلى ملاحقة المتورطين في “هذا الفعل الإجرامي الذي يسيء لعلاقات التعاون بين الأشقاء، وينتهك اتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وكافة القوانين والأعراف المنظمة للعمل الدبلوماسي بين الدول، والتي تنص على ضرورة توفير الحماية للسفارات والبعثات الدبلوماسية”.

وجددت الخارجية الليبية إدانتها للاعتداءات المتكررة على مقار البعثات الدبلوماسية في الخرطوم لعدد من الدول مشددة على رفضها استمرار هذه الأعمال التي تزيد من تعقيد الأوضاع في السودان.
في السياق ذاته، أكدت الوزارة “تضامنها ودعمها الكامل للأشقاء في السودان وتواصل تشجيع كافة أطراف الأزمة السودانية على تغليب لعة الحوار وحل المشاكل العالقة بالطرق السلمية بما يضمن استقرار ورفاهية السودان”.

مقتل مساعد الملحق الإداري المصري

كما أعلنت وزارة الخارجية المصرية مقتل مساعد الملحق الإداري في السفارة المصرية في الخرطوم.

وكان سفير مصر في الخرطوم هاني صلاح قد نفى، في وقت سابق من اليوم، صحة الأخبار المتداولة عن اغتيال مساعد الملحق العسكري المصري في السودان.

وأكد السفير صلاح أن "جميع أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية بخير، بما في ذلك أعضاء مكتب الدفاع"، مؤكدا "استمرار البعثة والمكاتب الفنية المصرية في القيام بمهامهم وسط ظروف في غاية التعقيد".

وكان الجيش السوداني، قد أعلن أن "قوات الدعم السريع اغتالت مساعد الملحق العسكري المصري بالخرطوم باستهداف سيارته على الطريق العام".