رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لليوم الثاني.. هدوء نسبي في السودان مع دخول الهدنة حيز التنفيذ

نشر
أحداث السودان
أحداث السودان

أدى اتفاق وقف إطلاق النار الخاضع لمراقبة دولية هدوءا نسبيا على ما يبدو بعد معارك ضارية في الخرطوم رغم ان عددا من السكان اكدوا سماعهم لدوي نيران مدفعية في مناطق بالعاصمة السودانية كما حلقت طائرات حربية في سماء المدينة يوم الثلاثاء.

وأشارت تقارير إلى شن ضربات جوية ليلا في منطقة واحدة على الأقل بعد بدء سريان وقف إطلاق النار الليلة الماضية، وبخلاف ذلك تحدث بعض السكان عن هدوء نسبي.

وجرى الاتفاق على الهدنة خلال محادثات استضافتها مدينة جدة السعودية يوم السبت بعد معارك ضارية استمرت خمسة أسابيع بين الجيش وقوات الدعم السريع. وتتابع السعودية والولايات المتحدة هذه الهدنة التي تهدف إلى السماح بتوصيل المساعدات الإنسانية.

وأصدر البلدان بيانا مشتركا في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء قالا فيه إن تحضيرات بدأت لعمليات الإغاثة الإنسانية.

السعودية وأمريكا تطالبان بالالتزام بوقف إطلاق النار في السودان

ومن جانبها، ضغطت كل من الرياض وواشنطن على طرفي النزاع لاحترام الاتفاق، جددت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تأكيد أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار (قصير الأمد) والترتيبات الإنسانية في السودان والتي وقعت عليها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في المملكة العربية السعودية، في مدينة جدة، بتاريخ 20 مايو 2023م، بعد مضي 5 أسابيع على الصراع المستمر.

وأكدت الخارجية السعودية في بيان لها أن الشعب السوداني بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية وإلى عودة الخدمات الأساسية، وهو ما سيكون ممكناً في ظل وقف إطلاق النار المؤقت.

وحسب بيان الخارجية السعودية، لاحظ المسهّلون (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة) خلال هذه المحادثات أن كلا الطرفين لم يلتزما بعدم السعي وراء مكاسب عسكرية خلال فترة الـ 48 ساعة، وقبل بدء وقف إطلاق النار، وبالرغم من أن القتال في الخرطوم أخف شدةً عن ذي قبل، إلا أن المسهلين أبلغوا طرفي الصراع بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، تضمنت عمليات هجوم في الخرطوم والأبيض وهجمات جوية واستغلال للأسلحة.

وأشارت “انخرط ممثلون للجنة المتابعة والتنسيق اليوم في جدة في نقاشات بنّاءة حول المساعدات الإنسانية وإيصالها، وعملوا على ضم قيادات الطرفين للحديث عن الادعاءات بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية لإغاثة المحتاجين”.

ونظراً لاستمرار معاناة الشعب السوداني كنتيجةٍ لهذا الصراع المدمّر، فإن المملكة والولايات المتحدة تجددان التزامهما للشعب السوداني، وتطالبان بالالتزام بما وقعا عليه من التزامات لوقف إطلاق النار المؤقت لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية.