رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قبل ساعات من هدنة مرتقبة.. تواصل القتال في السودان

نشر
الأمصار

يتوقع أن يدخل وقف لإطلاق النار في السودان حيز التنفيذ، مساء اليوم الإثنين، بين الطرفين المتنازعين على السلطة اللذين يواصلان القتال حتى اللحظة على رغم تأكيدهما نيتهما احترام الهدنة.

والأحد، أعلنت الولايات المتحدة والسعودية، في بيان مشترك، أن ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وافقوا على وقف لإطلاق النار مدته أسبوع يبدأ الساعة 19.45 بتوقيت "غرينتش" الإثنين.

بيان أميركي - سعودي مشترك

وأكد البيان الأميركي - السعودي المشترك أنه "خلافاً لوقف إطلاق النار السابق، تم التوقيع من قبل الطرفين على الاتفاقية التي تم التوصل إليها في جدة، وستدعمها آلية لمراقبة وقف إطلاق النار مدعومة دولياً" من السعودية والولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

وأعلن كل من الطرفين، في بيان، أنهما يريدان احترام هذه الهدنة التي رحبت بها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيغاد"، لكن خلال أكثر من خمسة أسابيع من الحرب تعهد الطرفان بوقف إطلاق النار أكثر من 10 مرات لكن سرعان ما تم انتهاكه.

فرصة جديدة

وقال حسين محمد المقيم في مدينة بحري شمال الخرطوم "نأمل هذه المرة في أن يراقب الوسطاء تنفيذ" الاتفاق، مشيراً إلى أن هذه الهدنة قد تتيح "فرصة جيدة حتى تراجع والدتي المريضة الطبيب".

من جهتها، تأمل سوسن محمد أن ترى أهلها من جديد. وقالت "يعيشون في الشمال وأعيش أنا في الجنوب، لم أرهم منذ الخامس من أبريل (نيسان)".

مقتل نحو 1000 شخص

وقال أحد سكان الخرطوم "أهم ما في الأمر ليس فقط الإعلان عن هدنة إنما احترامها وضمان ممرات آمنة للغذاء والمساعدات".

ومنذ 15 أبريل يشهد السودان نزاعاً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو تسبب في مقتل نحو 1000 شخص غالبيتهم مدنيون، ودفع أكثر من مليون سوداني إلى النزوح أو اللجوء إلى بلدان مجاورة.

الحرب الدائرة

وخلفت الحرب الدائرة خسائر فادحة في البنية التحتية، إذ خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة، سواء في الخرطوم أو إقليم دارفور غرب البلاد حيث يشتد القتال أيضاً.

وأجبر الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الفرار من سكان العاصمة البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة تقريباً على ملازمة منازلهم بلا ماء أو كهرباء.