رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تنديد أممي بانتهاك التعهدات الإنسانية في السودان

نشر
الأمصار

ندد مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، بالانتهاكات العديدة والخطيرة للاتفاق الذي توصلت اليه الأطراف المتحاربة في السودان الأسبوع الماضي بشأن تجنيب المدنيين والبنى التحتية المعارك والسماح بدخول المساعدات التي هناك حاجة ماسة اليها.

ورحب غريفيث، الذى يقود الجهود الأممية للإغاثة في السودان بإعلان 12 مايو الذي تم توقيعه في مدينة جدة السعودية من قبل طرفي النزاع، وتضمن تعهدا بالامتناع عن مهاجمة العاملين في المجال الإنساني.

وقال غريفيث، في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنه مع وصول المساعدات "هناك انتهاكات للإعلان، وهي انتهاكات هامة وفظيعة وتحدث منذ توقيع" الإعلان.

وشدد غريفيث، على ضرورة زيادة المساعدات بشكل كبير للاستجابة للوضع المتصاعد في السودان منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع.

أسفر النزاع في السودان عن مقتل نحو ألف شخص معظمهم في الخرطوم وحولها، وكذلك في إقليم دارفور الغربي المضطرب منذ فترة طويلة، بينما شردت المعارك أكثر من مليون آخرين.

وأشار غريفيث إلى أنه "لم يمر سوى شهر واحد فقط" على اندلاع المعارك.

وقالت الأمم المتحدة، الأربعاء، إن نصف سكان السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وإن هناك حاجة إلى أكثر من ثلاثة مليارات دولار هذا العام وحده لتقديم مساعدات عاجلة داخل البلاد ولأولئك الذين يفرون عبر الحدود.

أخبار أخرى..

أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، استعداد روسيا للمساعدة في حل أزمة السودان، مؤكداً إمكانية توفير منصة للمفاوضات إذا لزم الأمر، مشيرًا إلى معارضة موسكو التدخل الأجنبي في الشؤون السودانية، وقال: "عليهم أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم، ونحن مستعدون لتقديم المساعدة اللازمة".

ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية تصريحات لنائب وزير الخارجية الروسي على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان": قال فيها إن "روسيا ستتصرف وفقا للوضع الحالي مع اعتبار أن المسائل الأمنية تعد أولوية قصوى لروسيا".

يذكر أنه منذ منتصف أبريل، تدور اشتباكات في السودان، بين الجيش السودانى بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

ووفقاً لآخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فقد قُتل 676 شخصا وأصيب 5576 آخرون في الاشتباكات؛ كما تؤكد التقارير الدولية أن الوضع في السودان لا يتحسن رغم المفاوضات الجارية حاليا بين وفود الأطراف السودانية