رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

من الجزولي لأنس عمر.. قوات الدعم السريع تخطف قادة الإسلاميين

نشر
الأمصار

فوجئ العالم بقيام قوات الدعم السريع بإختطاف عدد من القيادات الإسلامية في السودان وكام أبرزهم انس عمر ومحمد علي الجزولي.

محمد علي الجزولي

الجهادي السوداني

 

قال جبير الصادق القيادي بحزب “دولة القانون والتنمية” السوداني إن قوة من عناصر  قوات الدعم السريع مدججة بالسلاح “اختطفت” رئيس الحزب محمد علي الجزولي والأمين العام وثلاثة آخرين من قيادات الحزب واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، الأربعاء.

وكانت قوات الدعم السريع “اختطفت” القيادي بحزب المؤتمر الوطني “المنحل” أنس عمر، وهو ما أكده نجله وبيان صادر عن الحزب الذي عدّ اعتقال قياداته “خطوة مكشوفة ومفضوحة لإقحام الحزب وقياداته في المعركة الدائرة مع الجيش”، مؤكدًا موقفه الثابت المعلن والداعم للقوات المسلحة.

وأمس، وجّه الجزولي  رسالة أمس عبر حسابه على فيسبوك، إلى “المتمردين” (في إشارة إلى قوات الدعم السريع) وحلفائهم جاء فيها “شهدت بلادنا حروبًا بين حركات تمرد والحكومة منذ مجزرة توريت 1955، وشهدت صراعات سياسية بين القوى المدنية”.

وتابع “لكن صراعاتنا السياسية والعسكرية لم تعرف تصفية الحسابات على طريقة الاختطاف والإخفاء القسري، ولم تعرف معاقبة الأهل والعشيرة والأسر على مواقف آبائهم وبنيهم”.

وأشار إلى أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” وحلفاءه من “قحت المركزي” أدخلوا في كتاب السياسة السودانية ممارسات جديدة وغريبة، مضيفًا “تقوم مليشيات الدعم السريع باختطاف السياسيين والضباط المعاشيين بل تختطف أبناءهم”، لافتًا أنهم بذلك قد فتحوا “بابًا من جهنم”.

ويعد الشيخ الجهادي محمد علي الجزولى ـ المنسق العام لتيار الأمة الواحدة ـ والمعروف بدعوته إلى استهداف كل الأمريكيين في كل زمان ومكان ، بما في ذلك (السفارات الأمريكية والمؤسسات والشركات ، والتنكيل بالولايات المتحدة “والقضاء على أصنام القطرية والشعوبية والمواطنة”، وهو من أبرز مؤيدي تنظيم داعش الإرهابي في السودان وكان يذكر تلك الآراء جهرًا من على المنابر.

أقر رجل الدين السوداني محمد علي الجزولي بتأييده العلني لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لكنه نفى تشجيع عشرات الطلاب على الالتحاق بالتنظيم المتشدد والقتال في سوريا والعراق وليبيا.

وفي العام 2015 غادر حوالي 30 طالباً سودانياً يدرسون في جامعة العلوم الطبية التي يملكها الوزير السابق مأمون حميدة، للالتحاق بصفوف داعش، كما غادر آخرون على دفعات متفرقة وسط اتهامات لشخصيات دينية معروفة بالوقوف وراء تغذيتهم بأفكار دينية متطرفة.

وأوضح الجزولي، أنه أيد داعش لسببين الأول هو مقاومته لإسرائيل وأميركا والثاني قتالها ومحاربتها للتيار الصفوي الذي كان يستهدف السنة في الشام ويقتلهم على أساس الهوية فهذا كان أمر شرعي ولكن لا يتفق معها حول زعمها بشأن دولة الخلافة.

 

أنس عمر

كما اختطفت قوة من الدعم السريع اللواء المتقاعد في جهاز الأمن السوداني أنس عمر محمد.

وقال الناشط السوداني محمد نجل أنس عمر محمد للجزيرة إن عناصر من الدعم السريع اقتحموا منزلهم في حي المعمورة جنوب الخرطوم صباح الثلاثاء، واقتادوا والده إلى مكان مجهول.

ويعتبر أنس عمر محمد من أبرز قيادات حزب المؤتمر الوطني (حزب الرئيس المعزول عمر البشير)، وشغل سابقًا منصب والي شرق دارفور، كما تولى رئاسة حزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم.

نجل إبراهيم غندور

وفي وقت سابق من هذا الشهر اعتقلت قوات الدعم السريع أبن القيادي في المؤتمر الوطني ــ المحلول ووزير الخارجية الأسبق إبراهيم غندور، عند مهاجمته منزله، وفقًا لأسرته.

كما تحدثت أنباء عن اعتقال القيادي الحاج ادم يوسف من مسجد بضاحية الازهري في الخرطوم.

ولم تتحدث قوات الدعم السريع عن أي اعتقالات.

وأظهر قادة التيار الإسلامي، مؤخرًا، عداءًا شديدًا لقوات الدعم السريع وابدوا تاييدهم لحرب الجيش ضد هذه القوات.