رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أبوالغيط: اشتعال الصراع العسكري بالسودان في مدنه وشوارعه أدمى قلوب العرب

نشر
الأمصار

شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، على أن الصراعات تمثل تطورا سلبيا خاصة على الدول البازغة الساعية إلى النمو والأسواق الناشئة التي تحتاج إلى الاستقرار ومن بينها الكثير من دول منطقتنا العربية.

وتابع، "وبالرغم من الصعوبة الشديدة في اتخاذ المواقف في زمن الاستقطاب بين الدول الكبرى فإن علينا دائما التشبث بالمصالح الوطنية لدولنا كبوصلة هادية لمواقفنا وهذا بالضبط ما فعلته الجامعة العربية إبان اندلاع الحرب في أوكرانيا؛ وعلينا الاستمرار في التحرك والعمل ككتلة موحدة تنسق في المواقف وتتحدث بلسان واحد؛ مما يعطي مواقفنا ثقلا ويمنحها وزنا ويوفر المظلة الحامية لمنطقتنا من شرور الاستقطاب والصراع في قمة النظام الدولي".

وتطرق إلى أن الصورة في المنطقة العربية خلال الشهور الماضية مختلطة تحمل بعض المؤشرات المطمئنة جنبا إلى جنب مع مخاطر جديدة تثير القلق الشديد.

وعن الوضع في السودان، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الجميع شاهدوا النزاع المسلح الذي اندلع في السودان، ومدى خطورته على شعب السودان الذي روع أبناؤه وواجهوا الموت والتشريد جراء صراع لم يتسببوا فيه، وخطورته على الدولة السودانية واستقرارها ووحدتها وسلامة مؤسساتها الوطنية.

وأضاف أبو الغيط -خلال فعاليات الاجتماع الوزاري للقمة العربية في جدة- أن السودان بلد عربي مهم واشتعال الصراع العسكري في مدنه وشوارعه على هذا النحو المؤسف، أدمى قلوب العرب جميعا، مؤكدا أن قمة جدة فرصة يتعين اغتنامها من أجل وضع حد لكافة المظاهر المسلحة كخطوة أولى نحو استعادة الهدوء والعودة إلى مسار السياسة.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العرب لن يتركوا إخوانهم في السودان وحدهم، بل يواكبوا التطورات ويقدموا كل الدعم الممكن، حيث قامت المملكة العربية السعودية بجهد كبير متواصل للوساطة هنا في جدة، ولكن الأمر مرهون في المحصلة بإرادة السودانيين وقياداتهم لوضع حد لهذا الانحدار وإسكات البنادق في أسرع وقت.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن الأزمات في سوريا وليبيا واليمن مازالت قائمة من دون حل شامل أو تسوية نهائية، إلا أنها تمر بمرحلة من الجمود التي تسمح بمقاربات جديدة، وقد حدث بالفعل في عدد من هذه الأزمات واتخذ المجلس الموقر قرارا في 7 مايو، حول سوريا انطوى على مقاربة شاملة للأزمة ومهد الطريق لانخراط عربي أكبر وأكثر فعالية في تعزيز التسوية ومعالجة التبعات والآثار التي لحقت بسوريا ودول الجوار في السنوات الماضية.

ونوه بأن سوريا لها إسهام حضاري بارز في هذه المنطقة على مر تاريخها، وهي دولة مؤسسة في هذه الجامعة، معربا عن تطلعه لتفاعل سوري بناء وإيجابي مع هذا الحراك العربي لصالح شعبها وتعزيزا لدورها وحضورها.