رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في مناطق مُتفرقة بالضفة الغربية

نشر
الأمصار

شهدت مناطق مُتفرقة بالضفة الغربية المُحتلة، اليوم الجمعة، مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر فلسطينية إن عددًا من المواطنين الفلسطينيين أصيب بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت عند مدخل "بيت أمر" شمال محافظة الخليل، بجنوب الضفة، بعد منع جيش الاحتلال الإسرائيلي مرور جنازة مواطنة عبر المدخل الذي أغلقه الجنود.

وأطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.

وفي محافظة "نابلس" شمالاً، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة "بيت دجن" الأسبوعية المناهضة للاستيطان، شرق المحافظة، والتي أنطلقت اليوم تنديدًا بعدوان الاحتلال على قطاع غزة.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة خمسة مواطنين بالاختناق، حسبما أفادت مصادر في الهلال الأحمر، وتم تقديم العلاج لهم ميدانيًا.

وفي محافظة "قلقيلية" شمال غربي الضفة، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي في القدم، وآخران بالمعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في مسيرة "كفر قدوم" الأسبوعية المناهضة للاستيطان.

وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي صوب المشاركين، ما أدى لإصابة شاب (21 عامًا) برصاصة في قدمه، نقل على أثرها إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس.

وأضافوا أن جيش الاحتلال أطلق أيضًا الرصاص المعدني ما أدى لإصابة شابين، إضافة إلى الاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، بينهم نساء وأطفال عولجوا ميدانيًا.

وكانت المسيرات في "نابلس" و"قلقيلية" قد انطلقت للتنديد بجرائم الاحتلال وعدوانه على قطاع غزة، وردد المشاركون في المسيرات الشعارات الوطنية الغاضبة. 

خسائر غزة اليومية منذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية

وقالت جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، اليوم الجمعة، إن قطاع غزة يتكبد خسائر يومية بقيمة 50 مليون شيكل إسرائيلي (نحو 14 مليون دولار) منذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية الحالية.

وحذر بيان صادر عن الجمعية، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نسخة منه، من تداعيات استمرار إغلاق السلطات الإسرائيلية معبري (كرم أبو سالم/ كيروم شالوم) التجاري و(بيت حانون/ إيرز) لليوم الرابع على التوالي.

وذكر رئيس الجمعية أحمد أبو عيدة، أن "استمرار إغلاق المعابر، من شأنه إلحاق خسائر مالية مباشرة وغير مباشرة في اقتصاد غزة، تصل إلى ما يقارب الـ50 مليون شيكل يوميا".

وأضاف أن "استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم الشريان الرئيس لدخول البضائع والمواد الغذائية، يمثل عقابا جماعياً من شأنه زيادة المعاناة الإنسانية في قطاع غزة وإلحاق الضرر بالقطاعات التجارية والصناعية والزراعية، وتهديد عمل محطة توليد الكهرباء نتيجة عدم دخول الوقود اللازم لتشغيلها".

وأشار إلى أن مواصلة إغلاق معبر بيت حانون على الجانب الآخر من شأنه زيادة معاناة المرضى في القطاع، وحرمان رجال الأعمال وكبار التجار من إتمام صفقاتهم ونشاطاتهم الاقتصادية.

ودعت جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في غزة إلى ضرورة تحييد اقتصاد غزة واحتياجات السكان الإنسانية عن السياسة، والضغط على إسرائيل لإعادة فتح معابر القطاع.