رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تقارير: الجزائر تشرك مصر وليبيا في الملف الصحراوي

نشر
الأمصار

رأى تقرير لصحيفة إسبانية أن الجزائر تقود محاولات للتقريب بين مصر وليبيا، في سياق بحثها عن الدعم للحفاظ على واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في سياستها الخارجية، وهي قضية الصحراء الغربية، التي لا تزال السبب الرئيسي لتنافسها التاريخي مع المغرب.

يعتقد تقرير نشره موقع «أتالايارatalayar» الإسباني، أن الجزائز تبحث عن حلفاء جدد في مواجهة العدد المتزايد من الدول التي توافق على اقتراح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية على الصحراء، وهو ما قالت إن مراقبين فسروا الاجتماع الأخير الذي عقد بين الجزائر ومصر وليبيا، بحضور جبهة البوليساريو.

والاجتماع كان جزءًا من الاجتماع الحادي عشر للجنة رؤساء الأركان والاجتماع العاشر لمجلس وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة القدرة الإقليمية لشمال إفريقيا (NARC)، أحد القدرات الإقليمية الخمس لـ«القوة ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻫﺯﺓ» لمجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي).

حضر اللقاء رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق سعيد شنقريحة ونائب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية اللواء عصام الجمل، ورئيس الأركان العامة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية الفريق محمد علي الحداد، ورئيس أركان جبهة البوليساريو محمد الولي عقيق.

وكانت الفكرة الرئيسية للاجتماع هي معالجة قضايا التعاون الإقليمي في مكافحة الإرهاب، وكذلك حل النزاعات وعمليات بناء السلام، لكن الغياب الموريتاني والتونسي هو الذي لفت انتباه المراقبين، بحسب التقرير.

تتكون القدرة الإقليمية لشمال إفريقيا، التي تأسست عام 2005 التابعة إلى الاتحاد الأفريقي، من الدول الثلاث الحاضرة، وجبهة البوليساريو، والغائبين المذكورين (تونس وموريتانيا).

الجزائر وتونس وقضية الصحراء

ونقل الموقع عن رئيس المركز المغاربي للبحوث والدراسات الاستراتيجية نبيل الأندلسي، اعتقاده أن الجزائريين فشلوا في إقناع تونس وموريتانيا، الأمر الذي قد يكون وثيق الصلة بعلاقة البلدين بالرباط. وتمر نواكشوط بفترة تحسن كبير في علاقاتها مع المغرب، وليس لديها خطط لتعريض هذا التطور للخطر.

ويضيف التقرير أن الوضع مشابه بالنسبة للتونسيين الذين، بعد الأزمة الدبلوماسية في أغسطس من العام الماضي، ليس لديهم أي نية لتوثيق العلاقات مع المغرب.

وكانت تونس قد استضافت زعيم البوليساريو إبراهيم غالي للمشاركة في القمة الإفريقية اليابانية التي أدت إلى استدعاء فوري لسفير المغرب لدى تونس للتشاور وانسحاب المملكة من القمة. وقال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن «موقف المغرب من الاستقبال الخطير وغير المقبول لرئيس الميليشيا الانفصالية لرئيس الدولة التونسية لم يتغير». وأصدرت القمة بيانا أكدوا فيه دعمهم لـ«الحياد التام في مسألة الصحراء الغربية فيما يتعلق بالشرعية الدولية»، والدفاع عن «الحل السلمي المقبول للجميع».