رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السيسي يستقبل مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان

نشر
الأمصار

استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الثلاثاء، الفريق أول "توت جلواك" مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الأمنية، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الفريق أول "توت جلواك" سلم الرئيس رسالة من أخيه الرئيس "سلفا كير"، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة حفاظاً على سلامة وأمن الشعب السوداني الشقيق.

وخلال اللقاء، تمت الإشارة إلى خطورة التحديات التي تواجه السودان في هذا الصدد على الأصعدة الإنسانية والأمنية والسياسية، مع تأكيد أهمية تشجيع الأطراف السودانية على تثبيت الهدنة والانتقال إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة، وإفساح المجال لإطلاق حوار بناء لحل الخلافات وتسوية الأزمة، ومن ثم استكمال المسار الانتقالي والعملية السياسية، على النحو الذي يحافظ على وحدة وتماسك الدولة، ويحقق تطلعات الشعب السوداني ويصون مصالحه عليا.

السفير محمد حجازى: رسائل السيسي تؤكد الحرص على استقرار السودان

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير الدكتور محمد حجازي، إن الرسائل التى بعث بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى رئيس تشاد محمد إدريس ديبي، ورئيس جنوب السودان سلفا كير، خلال جولة وزير الخارجية سامح شكرى أمس الاثنين إلى كل من نيدجامينا وجوبا، تؤكد حرص مصر التام على عودة الهدوء والاستقرار إلى السودان بوصفها جزءا لا يتجزأ من أمن القارة الإفريقية ودول جوار السودان وأمن مصر القومي، فضلًا عن ارتباطها بأمن البحر الأحمر والخليج .

وأكد السفير حجازى، اليوم الثلاثاء، أن الرسائل المصرية تدعو لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية نحو هدف واحد، وهو الضغط والتأثير على الأطراف السودانية المتحاربة للالتزام بوقف إطلاق النار ودعم المحادثات الجارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المملكة العربية السعودية، من أجل حماية السودان ومقدراته ووحدته الإقليمية، وعودة المؤسسات الشرعية للعب دورها المنشود، وتجنيب شعب السودان الشقيق ويلات الحرب وتبعاتها وتكلفتها الإنسانية، وذلك وفقا لتصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وشدد على أن مصر تقوم باتصالات رفيعة المستوى لمساعدة دول الجوار على الاضطلاع بدورها تجاه السودان الذي يشكل عامل استقرار بالمنطقة، محذرًا من أن السودان تجاوره 7 دول إفريقية وأي اضطراب ينالها قد يقود لزعزعة الأمن بواحدة من أهم المناطق الاستراتيجية بالقارة وهي منطقة شرق القارة والقرن الإفريقي المرتبط بأمن الخليج والبحر الأحمر حيث ممرات الملاحة والأساطيل التجارية والعسكرية، مرورًا بخط المضايق وقناة السويس، الأمر الذي يجعل استقرار السودان ضرورة ملحة ومصلحة لدول الجوار والإقليم وللأمن والسلم الدوليين.