رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الإمارات: قطاع المرافق يلعب دورًا حيويًا في الانتقال للطاقة النظيفة

نشر
الأمصار

أكد سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، أن قطاع الخدمات العامة والمرافق يلعب دورا حيويا في الانتقال إلى الطاقة النظيفة.

وقال إن خفض انبعاثات الكربون في إنتاج الكهرباء سيساعد قطاع الصناعة في تعزيز عملياته الإنتاجية عبر إدارتها وتشغيلها بالكهرباء للحد من الكربون، ما يدعم العمل المناخي العالمي.

وأضاف، في كلمة ألقاها ضمن فعاليات حفل افتتاح المؤتمر العالمي للمرافق الذي تستضيفه أبوظبي:"أن المرحلة المقبلة تتطلب منا، كقادة مسؤولين عن قطاع الطاقة بمختلف دول العالم، توسيع نطاق العمل المشترك، بما يضمن أمن الطاقة واستدامتها، وتوفير الكهرباء والمياه بتكلفة ميسورة لتلبية احتياجات العدد المتزايد من السكان".

وأشار إلى أن دولة الإمارات اتخذت خطوات عملية في التحول نحو الطاقة النظيفة وتنويع مصادرها، لا سيما في التوسع في استخدام الكهرباء النظيفة ما يحقق المستهدفات الوطنية للحياد المناخي، والوصول إلى الصافي الصفري من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050"، موضحاً أن الإمارات تواصل جهودها لتحقيق مستهدفات رؤية " نحن الإمارات 2031" في استدامة قطاع الكهرباء، ودفع عجلة التحول إلى النظيف منه، عبر مشاريع الطاقة الشمسية والبرنامج الوطني للطاقة النووية السلمية، وطاقة الهيدروجين ومشاريع تحويل النفايات إلى طاقة، وغيرها من المشاريع الطموحة نحو الاستدامة.

وفقا لوكالة أنباء الإمارات، أضاف أن دولة الإمارات تتوسع يوما بعد يوم في الاعتماد على الطاقة النووية للوصول إلى مستقبل خالٍ من الكربون، حيث ارتفعت حصة محطة براكة للطاقة النووية السلمية في إنتاج الكهرباء في دولة الإمارات من 1% في عام 2020 إلى 13% عام 2022، وأنه من المتوقع أن تصل إلى 25% بحلول عام 2024، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في تحقيق مستهدفات المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.

وتابع: "دولة الإمارات لديها نهج واضح وطموح في تنويع مصادر الطاقة، ودفع عجلة التحول إلى النظيفة منها قدماً إلى الأمام، حيث تمتلك دولة الإمارات العديد من مشاريع الطاقة النظيفة الضخمة، خاصة محطة محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية والتي تعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وكذلك تعمل على إنشاء محطة الظفرة للطاقة الشمسية بقدرة 2 غيغاواط، والمتوقع تشغيلها خلال الأشهر القادمة، وإنشاء محطة العجبان بقدرة 1.5 غيغاواط".

وأشار إلى أن الطاقة الشمسية ليست المصدر الوحيد للطاقة المتجددة والنظيفة في دولة الإمارات، وأنه لدينا جهودا كبيرة في جعل الهيدروجين مصدرا موثوقا للطاقة، حيث نمتلك الموارد الطبيعية والتكنولوجية التي تدعم التوجه المستقبلي القائم على استغلال طاقة الهيدروجين، بهدف وجود دولة الإمارات ضمن العشرة الكبار المنتجين والمصدرين للهيدروجين منخفض الكربون في العالم.

وأكد أن دولة الإمارات تعتمد على التكنولوجيات الابتكارية والشراكات كأساس للانتقال إلى نظام طاقة مستدام وفعال، وأن تطوير وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة قطاع الطاقة سيلعب دورا حيويا في جعل قطاع الخدمات المرتبطة بالطاقة قادرا على مواجهة التحديات، والإسهام في خفض التكلفة وتحسين الكفاءة التشغيلية، ما ينعكس إيجابا على المستهلكين.

وأضاف: "أن دولة الإمارات تؤمن أن بناء شراكات فعالة أمر أساسي لتسريع جهودها في مجال الطاقة، ونحن على أتم الاستعداد للتعاون مع شركائنا الإقليميين والدوليين لضمان الانتقال إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، وتعزيز سلاسة الإمدادات، الأمر الذي تدعمه الدولة باستضافتها أعمال الدورة (28) لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 28"، مشدداً على أهمية تكثيف الجهود لتعزيز سرعة الانتقال إلى الطاقة المتجددة من أجل تحقيق نتائج إيجابية في مجال البيئة والتغير المناخي".