رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وسط المعارك المشتعلة.. كيف رد البرهان وحميدتي على أسئلة الصحافة الغربية؟

نشر
الأمصار

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الجمعة، إنه لا يمكن الجلوس مع قائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي”، لأنه يقود “تمردا ويجب إنهاؤه”.

جاء ذلك في مقابلة للبرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مع قناة “الحرة” الأمريكية، في ظل الاشتباكات المسلحة بين الجيش و”الدعم السريع”.

وصرح رئيس مجلس السيادة الانتقالي خلال المقابلة، بأنه “لا يمكن الجلوس مع قائد مليشيا (في إشارة لحميدتي) لأنه يقود تمردا ويجب حسمه”.

وتابع رئيس مجلس السيادة الانتقالي: “لا مجال لهذه المليشيا إلا الزوال عبر التفاوض في كيفية استيعابها داخل القوات المسلحة أو قتالها من كافة الشعب السوداني”.

الوضع على الأرض

وأضاف رئيس مجلس السيادة الانتقالي: “المتمردون يتخذون المواطنين دروعا بشرية. لا توجد قوات للمتمردين خارج الأحياء السكنية إطلاقا”.

وذكر رئيس مجلس السيادة الانتقالي أن “الجيش يمكنه حسم المعركة في وقت قصير جدا، ولكنه يعمل للحفاظ على البنية التحتية وحماية المدنيين وهذا من باب المسؤولية الوطنية”.

وأردف البرهان أن “الجيش يسيطر على كل السودان عدا بؤر قليلة في دارفور سيتم حسمها قريبا”.

ولفت إلى أن “محاولات ربط الجيش وقيادته بالنظام السابق أضحت ممجوجة لا تفوت على فطنة الشعب”.

وأوضح البرهان أنه قال لحميدتي: “إذا كانت مشكلتنا شخصية فالحل أن يتنحى كلانا من منصبه”، وأضاف أن الأخير رفض هذا العرض.

واتهم البرهان قوات الدعم السريع بـ”افتعال هذه الحرب بسبب رفضها الاندماج في القوات المسلحة”.

وتحدث قائد الجيش السوداني عن المبادرات الرامية لوقف القتال في البلاد وأشار إلى أنه قد يوفد “ممثلا لمبادرة إيغاد إذا قبل بها الطرف الآخر”، كما أكد البرهان أن “المبادرة الأميركية جادة ويمكن البناء عليها”.

وتشمل مبادرة “إيغاد” إرسال ممثل عن الجيش إلى جوبا عاصمة جنوب السودان المجاورة لإجراء محادثات مع قوات الدعم السريع، وفقا لما أعلنه الجيش السوداني الأربعاء.

الهدنة والأحياء السكنية

على الصعيد الميداني اتهم البرهان “قوات الدعم السريع بانتهاك الهدنة منذ صباح الجمعة”، ونفى في الوقت ذاته “سيطرة قوات الدعم السريع على المطار”.

وقال أيضا إن قوات الجيش “تستهدف فقط نقاط ارتكاز قوات الدعم السريع ولا نستهدف الأحياء السكنية”، مبينا أن طيران الجيش لا ينفذ طلعاته الجوية إلا حين يرصد تحركات لتلك القوات.

وحذر البرهان من أن الحرب الجارية في السودان قد تنتقل إلى الإقليم.

ونفى البرهان الاتهامات التي وجهتها قوات الدعم السريع والمتعلقة باستعانة الجيش بجهات خارجية خلال المواجهات، مضيفا بالقول: “إطلاقا، ليست هناك أي جهة خارجية تتعاون معنا.. لا نريد أن يتم تدويل الصراع أو تتدخل فيه أطراف أخرى خارجية”.

وفي رد على سؤال بشأن مصير الرئيس المخلوع عمر البشير بعد هروب معاونين له من السجن، قال البرهان إنه “موجود تحت الحراسة داخل السودان”.

وحتى الساعة 16:50 (ت.غ) لم يصدر تعليق من “الدعم السريع”، إلا أن الجانبين يتبادلان عادة الاتهامات منذ بدأت الاشتباكات المسلحة بينهما.

ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة حميدتي.

حوار حميدتي


 

السودان


قال الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع في السودان، في حوار أجراه مع بي بي سي إنه مستعد لإجراء مفاوضات مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان شريطة وقف إطلاق النار.

وقال الفريق محمد دقلو (حميدتي) في حوار لبيتر لينغ، محرر الشؤون الخارجية في بي بي سي: "هناك شروط للمفاوضات. بداية، وقف إطلاق النار. ووقف الأعمال العدائية. بعد ذلك، يمكننا إجراء مفاوضات".

وأضاف حميدتي: "من واجبنا تشكيل حكومة مدنية قابلة للحياة في السودان".

وكان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد وافق منذ يومين، وبشكل مبدئي على لقاء حميدتي، لكنه قال اليوم الجمعة لوسائل إعلام محلية إنه يرفض الجلوس مع قائد قوات الدعم السريع، واصفا قواته بأنها "متمردة".

وقال حميدتي في رده على سؤال لبي بي سي حول ما إذا كان من الممكن أن تستمر الهدنة لفترة طويلة لفتح ممرات عبور آمنة: "لقد طالبنا بالهدنة منذ اليوم الأول للحرب. وبدأنا بفتح ممر إنساني على الفور. وفتحنا هذه الممرات داخل المناطق التي تسيطر عليها قواتنا. بدأنا بالهدنة من جانبنا".