رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مبادرة الإيقاد للهدنة بالسودان..هل توقف القتال بين الجيش والدعم السريع

نشر
الأمصار

يشهد الوضع في السودان إنفراجة حديدة بعد مبادرة الإيقاد للهدنة بالسودان والتي تهدف لجلوس الطرفين على مائدة التفاوض والوصول لحلول للوضع الراهن.

كشف وزير خارجية جنوب السودان دينق داو دينق، اليوم الخميس، أن حكومته تجد صعوبة في الوصول إلى قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو هاتفيا منذ ستة أيام من أجل التشاور بخصوص مبادرة الإيقاد للهدنة بالسودان.

وقال في مقابلة مع “العربية”، أنهم يتواصلون مع حميدتي عبر الإيميل والواتساب فقط، مشيرا إلى أن حكومة جنوب السودان تتفهم مثل هكذا أمور في ظروف الحرب.

 

كما بين أن جهود جوبا لا تزال جارية علي اقناع الطرفين بوقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات و مبادرة الإيقاد للهدنة بالسودان.

وأوضح دينق داو أن حكومة بلاده لم تتسلم موافقة رسمية من البرهان بخصوص مبادرة الإيقاد للهدنة بالسودان سوى بيان الجيش الذي تناقله وسائل الإعلام بشأن الموافقة المبدئية للمبادرة.

يذكر أن المنظمة الإقليمية المعنية بالتنمية في شرق إفريقيا “إيقاد” كانت اقترحت أمس مبادرة من أجل وقف إطلاق النار بين القوتين العسكريتين الكبيرتين، عبر تمديد الهدنة الحالية لمدة 72 ساعة إضافية.

كما دعت  مبادرة الإيقاد للهدنة بالسودان كل فريق إلى إرسال ممثل عنه من أجل التفاوض.

إلا أن الجيش السوداني وبعد أن أعرب عن موافقته المبدئية على تلك المبادرة، عاد وأكد ألا مجال للتفاوض مع من وصفهم بالانقلابيين، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. 

فيما لاذت الأخيرة بالصمت ولم تكشف عن موقفها إزاء  مبادرة الإيقاد للهدنة بالسودان.

وتفجرت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل، حاصدة مئات القتلى من المدنيين، ونحو 2000 جريح، فيما نزح الآلاف من الخرطوم، وسط انقطاع شبه تام للخدمات الطبية وشح المواد الغذائية، ومياه الشرب، فضلا عن تقطع الاتصالات والكهرباء.

 

رحب رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، بجهود الولايات المتحدة والسعودية، لتأمين وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة في الفترة من 24 إلى 27 أبريل في السودان، ودعوة “إيغاد” إلى تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة أخرى، والدعوة للحوار.

جاء ذلك خلال اجتماع سلفا كير ميارديت وفريق الوساطة التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إيغاد” التابع لجمعية رؤساء الدول والحكومات، الأربعاء، حيث قدم الرئيس “تحديثا شاملا لجهوده” للوساطة بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وقال السكرتير التنفيذي لإيغاد، وركنه جيبييهو: “أقدّر وأثني على مشاركة الرئيس سلفا كير ودعمه المستمر لجهود الوساطة التي تبذلها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية. أنا واثق من أن جهود الجمعية والمجتمع الدولي المستمرة وتفانيهم سيساعدان على وقف القتال وتهدئة الوضع”.

وأعاد التأكيد على قرار جمعية إيغاد خلال جلستها الطارئة الاستثنائية الأربعين في 16 أبريل، الذي أكد على “الحاجة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات، والسماح لبعثة السلام رفيعة المستوى التابعة للإيغاد بالاضطلاع بها، دون مزيد من التأخير”.

بينما أعلنت إذاعة بي بي سي وجود موافقة مبدئية من الجيش السوداني على المبادرة الأفريقية والتفاوض مع الدعم السريع.

وأوضح المتحدث باسم الجيش السوداني، أنه مع أي طرح بشأن الهدنة ولكن مع الالتزام بها من قبل الدعم السريع

بينما أشار وزير خارجية جنوب السودان إلى أنه  لم نحصل على موافقة رسمية من البرهان بشأن مبادرة إيغاد.