رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فلسطين.. مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى

نشر
اقتحام المسجد الأقصى
اقتحام المسجد الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان، إن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح.

وأوضحت دائرة الأوقاف أن عددا من المستوطنين رفعوا علم الاحتلال الإسرائيلي داخل باحات المسجد الأقصى وأدوا ما يسمى "السجود الملحميّ".

وكثفت شرطة الاحتلال انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، والتدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على الوافدين إلى المسجد.

أخبار أخرى..

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خمسة فلسطينيين في الأغوار وأريحا بالضفة الغربية.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة فلسطينيين، من بينهم طفلان، على الحواجز العسكرية المؤدية لأريحا، التي يواصل الاحتلال حصارها لليوم الثالث على التوالي.

وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل، في أحياء البلدة القديمة، واعتدت على الفلسطينيين.

وتنذر أحداث التوتر المستمرة منذ أيام في المسجد الأقصى شرق مدينة القدس بتصعيد أكبر وأكثر شمولية بما قد يشمل مواجهة متعددة الجبهات، بحسب مراقبين فلسطينيين.

وبشكل لافت وغير مسبوق، تعرضت إسرائيل لإطلاق قذائف صاروخية من جنوب لبنان ثم من سوريا وكذلك من قطاع غزة في وقت تواصلت فيه عمليات إطلاق نار في الضفة الغربية خلفت قتلى وإصابات.

وجاء ذلك بعد أن شهد المسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان صدامات ليلية على إثر اقتحامه من الشرطة الإسرائيلية لإخراج المصلين المعتكفين بداخله بدعوى أنهم يتسلحون بالحجارة والألعاب النارية.

وأظهرت مقاطع مصورة عناصر الشرطة المقنعين والمدججين بالأسلحة والهراوات وهي تعتدي على المصلين بالضرب وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، ما أسفر عن إصابة واعتقال المئات وأثار انتقادات عربية ودولية.

على إثر ذلك، حذرت الرئاسة الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية من تجاوز “الخطوط الحمراء” في الأماكن المقدسة بما يهدد بـ “انفجار كبير وإشعال الحرائق في المنطقة”.

في المقابل، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تعمل “للحفاظ على الأوضاع الراهنة وتهدئة الأجواء في المسجد الأقصى”، مؤكدا التزامها “بصون حرية العبادة والسماح بوصول أبناء جميع الأديان إلى الأماكن المقدسة بدون عوائق”.

رسائل متبادلة 

ويحذر المراقبون، من أن تصعيد الاحتلال إجراءاته وممارساته في المسجد الأقصى، أحد المواقع الأكثر حساسية لدى المسلمين، يدفع الأوضاع الأمنية نحو الأسوأ ويهدد بردود فعل وهجمات من جبهات متعددة.

ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس أحمد رفيق عوض إن إسرائيل “تفاجأت من وجود وحدة ساحات وتنسيق في العمل ضدها، ولجأت إلى ردود فعل محدودة تجنبا لفتح مواجهة مع عدة جبهات بشكل متزامن”.

ويرى عوض أن الاحتلال “يعيش أزمة داخلية جعلتها مرتبكة ومضطربة والقرار السياسي فيها غير موحد وغير منسجم وهو ما يفسر ردها المدروس الذي تضمن نوعا من احتواء الردود”.