رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ألمانيا تدعو للمحافظة على الديموقراطية في تونس

نشر
الأمصار

حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الجمعة، من تراجع تونس عن أسسها الديموقراطية، بعدما أوقفت السلطات زعيم المعارضة راشد الغنوشي هذا الأسبوع.

وقالت بيربوك للصحافيين إنّ برلين تشعر "بأكبر قدر من القلق" حيال توقيف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، مضيفة أنه "يجب عدم خسارة الإنجازات الديموقراطية التي تحقّقت في تونس منذ العام 2011".

وأضافت أنّ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يواصلونمراقبة الوضع عن كثب و"ننقل مخاوفنا إلى تونس". وقالت بيربوك "لا نريد، كأوروبيين، أن نترك الشعب التونسي لوحده"، معترفة في الوقت ذاته بأنّ تونس تواجه وضعاً صعباً على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. وأكدت أنّه من الضروري استكمال برنامج المساعدات بين تونس وصندوق النقد الدولي.

وكانت تونس، المثقلة بديون وصلت إلى حوالي 80 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، توصّلت إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي للحصول على قرض جديد بقيمة حوالي ملياري دولار، لمساعدتها على تجاوز أزمتها المالية الخطيرة.

لكنّ المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، بسبب عدم التزام تونس بشكل حازم بإعادة هيكلة أكثر من مئة شركة عامّة مثقلة بالديون ورفع الدعم عن بعض المنتجات الأساسية.

أخبار أخرى..

تونس تعفو عن 474 سجينًا بمناسبة عيد الفطر

بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، قرر رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، بإعفاء 474 محكوما عليهم بعفو رئاسي خاص وإطلاق سراحهم.

وكان قد استغرب رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال اشرافه على جلسة عمل حول الاستشارة الوطنية المتعلقة بإصلاح التربية والتعليم من انزعاج عدد من العواصم الأجنبية والجهات بسبب إيقاف من دعا إلى حرب أهلية، في إشارة إلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.

وقال: "تم تطبيق القانون من قبل قضاة شرفاء.. نحن لم نعتقل شخصا من أجل رأي أبداه أو موقف اتخذه".

وتابع رئيس الدولة: "ما معنى أن يعبروا عن انزعاجهم من إيقاف شخص ولم ينزعجوا عندما تم ذبح 13 جنديّا خلال شهر رمضان وقت الإفطار أو عند تفجير حافلة الأمن الرئاسي".

واعتبر أن التدخل السافر في الشأن الداخلي لتونس غير مقبول، قائلا "نحن دولة مستقلة ذات سيادة ولا نسمح بتدخل أحد وتاريخنا في النضال من أجل الحقوق والحريات أعمق بكثير من تاريخ عديد الدول ومع ذلك لم نبد انزعاجنا عندما تم اعتقال اشخاص في عدة عواصم لأنه شأنهم الداخلي".

وشدّد قيس سعيّد على أن تونس ليست دولة مستعمرة أو تحت الوصاية "ومن انزعج لأن صداقة تربطه بشخص معين فصداقته في إطار والدولة في إطار اخر ولن نقبل بذلك"، حسب تعبيره.