رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قصف مدفعي عنيف في أحياء الامتداد والصحافة والعشرة بمدينة الخرطوم

نشر
الأمصار

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم أعنف موجة قتال منذ بدء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وذلك مع فشل جهود دبلوماسية وشعبية مكثفة لوقف الاقتتال الذي دخل يومه السابع وبالتزامن مع أول أيام عيد الفطر المبارك.

شملت الاشتباكات أحياء الخرطوم شرق والعمارات والصحافة وجبرة وجنوب الحزام، إضافة إلى مناطق واسعة في مدينتي أم درمان والخرطوم بحري، وقد أجبر القصف العنيف السكان على الالتزام بمنازلهم، في حين كان يسمع صراخ الأطفال بشكل واضح في بعض الأحياء.

وبالطبع، ألغت عدد من المساجد صلاة العيد وسط تزايد كبير في الضحايا المدنيين الذين قدرت مصادر مستقلة أعدادهم بأكثر من 300 قتيل ونحو 4 آلاف مصاب منذ بدء الاشتباكات.

استقبلت أحياء من العاصمة السودانية الخرطوم في الساعات الأولى لأول أيام عيد الفطر قنابل طائرات ومدافع ثقيلة في هجوم للجيش بحسب بيان لقوات الدعم السريع صباح اليوم الجمعة.

في حين قالت قيادة القوات المسلحة إنها تقوم بعملية تمشيط بري في كامل ولاية الخرطوم، بعد ما وصفته بـ"نجاح عملية حسم جوي استهدفت نقاط وجود المليشيات في الخرطوم فجر اليوم".

ويأتي هذا الاختراق بعد موافقة قوات الدعم السريع على هدنة إنسانية مدتها 72 ساعة تبدأ من 6 صباح الجمعة، بناء على تفاهمات دولية وإقيلمية ومحلية.

وقالت قوات الدعم السريع في بيانها: ''بناء على تفاهمات دولية واقليمية ومحلية وافقنا على هدنة انسانية لمدة 72 ساعة تبدأ من الساعة السادسة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي .وننوه الى ان الهدنة تأتي تزامنا مع عيد الفطر المبارك".

وكانت العاصمة السودانية الخرطوم شهدت قصفاً مدفعيا خلال الليل على الرغم من الضغط الدبلوماسي على طرفي الصراع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، للموافقة على وقف إطلاق النار.

 

أخبار أخرى…

البرهان يؤكد التزام الجيش السوداني بالحكم المدني

أكد القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في وقت مبكر من اليوم الجمعة، على أن بلاده ستتجاوز هذه المحنة، وتخرج منها أكثر وحدة.

وقال البرهان، في كلمة للشعب السوداني فجر اليوم بمناسبة حلول عيد الفطر -تم بثه عبر التلفزيون الوطني- إن الجيش لا يزال ملتزما بالانتقال إلى الحكم المدني.

وأضاف البرهان “أنا على ثقة أننا سنتجاوز هذه المحنة ونخرج منها أكثر وحدة وقوة وتماسكاً، ويزداد هتافنا قوة.. جيش واحد.. شعب واحد”.