رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ختام الجلسات الرمضانية في مركز محمد بن خالد آل نهيان الثقافي

نشر
الأمصار

اختتم مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي الجلسات الرمضانية مساء أمس، والتي انطلقت برعاية وحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، مع بداية شهر رمضان المبارك، وذلك استمراراً لجهودها في دعم الحراك الثقافي بصورة مستدامة، وبجهود تصل لكل أطياف المجتمع وبكل ألوان الثقافة وبرامجها ومشاريعها، وقد تنوعت الموضوعات التي تم طرحها على مدار ثلاث جلسات، بواقع جلسة تعقد أسبوعياً؛ حيث تحاور الحضور في الجلسة الأولى حول الحراك الثقافي في عام الاستدامة 2023، أما الجلسة الثانية فكان موضوعها الإنتاج الأدبي ونقل المعرفة للأجيال، فيما تناول حوار الجلسة الختامية الثالثة موضوع الثقافة وبناء الشخصية.

وحضر جلسة الحوار ممثلون من وسائل الإعلام وعدد من عضوات مجلس الإدارة وعضوات المؤسسات، ودار الحوار حول تعريف الثقافة، ومن هو المثقف، ومن أين يستقي ثقافته لبناء شخصية مثقفة متزنة تواجه الواقع المعاش وتستعد لتحديات المستقبل بقوة. وأجمع الحضور على أن الثقافة تمنح الإنسان القدرة على التفكير؛ ما يجعل منه كائناً يتميز بالإنسانية المتسلحة بالأخلاق والقيم النبيلة، ومن خلال هذه الثقافة المجتمعية يستطيع التعبير والحوار وتقبّل الآخر وتعزيز الممارسات والسلوك الذي ينعكس إيجاباً على شخصيته ويسهم في بنائها.

ثقافة المجتمع

وأكد الحضور دور الأسرة، وخاصة الأم، التي تستطيع بتربيتها لأبنائها أن تغرس فيهم ثقافة المجتمع وعاداته، معززة لديهم الموروث الأصيل وهويتهم التي تُبنى عليها مكونات الثقافة ومرتكزاتها لاحقاً، كما أن للمؤسسات التعليمية دوراً مكملاً لبناء شخصية الأبناء وتهيئتهم لمواجهة المستقبل بثبات من دون التأثر بالثقافات الدخيلة، مع ضرورة فهم الثقافات الأخرى ليعرف قيمة موروثه الأصيل وربطه بالحاضر وتطويره ليتماشى مع التغيير والتطوير، مع اليقين بأن التلاحم الثقافي لا يُقلل من قيمة وأهمية الأصول الثقافية لكل مجتمع.

وعبر مداخلات الحضور فقد أكدت العضوات أن الثقافة جزء رئيس من التنمية المستدامة التي طالما اهتم بها المجتمع من خلال الحراك الثقافي؛ فإنها كلما غرسنا بذورها فإن حصادها يزيد من فرص الإبداع والابتكار لدى الأجيال المتمكنة من جوانبها، لتصبح فيما بعد جزءاً لا يتجزأ من الحضارة، والتي تسهم بفاعلية لرفع مستوى ثقافة الأفراد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعلمياً وتربوياً.

وخلصت العضوات إلى أن أهمية الثقافة في بناء شخصية الإنسان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع الذي يعيش في إطاره؛ ومن هنا فإن الثقافة هي الإطار الذي تُبنى فيه شخصية الإنسان وتؤثر على قيمه وسلوكه وأخلاقه، وأسلوب حياته، ومهاراته في الحياة، وكل رغباته.