رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

طالبان نيجيريا.. ماذا تعرف عن “بوكو حرام”؟

نشر
الأمصار

“بوكو حرام”، هي جماعة سلفية مسلحة، تتبنى العمل لتطبيق الشريعة الإسلامية فى نيجيريا، ولها العديد من العمليات الإرهابية خلال السنوات القليلة الماضية.
وتعني “بوكو حرام”، التعاليم الغربية حرام، حيث تُحرم الجماعة على المسلمين المشاركة في أي نشاط سياسي أو اجتماعي مرتبط بالمجتمع الغربي كالانتخابات، وارتداء القمصان والسراويل، وتلقي تعليم علماني.
تأسست الجماعة فى يناير ٢٠٠٢ على يد محمد يوسف، وهو رجل الدين الذي أقام مجمعا دينيا يضم مسجدا ومدرسة إسلاميين.
وضمت الجماعة العديد من العائلات المسلمة الفقيرة من جميع أنحاء نيجيريا، وكذلك الدول المجاورة، أطفالها بالمدرسة.

وفي عام 2009، نفذت بوكو حرام، سلسلة من الهجمات على مراكز الشرطة والمباني الحكومية الأخرى في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو.

وأدى ذلك إلى إطلاق النار في شوارع مايدوغوري، وقتل المئات من أنصار بوكو حرام وفر آلاف السكان من المدينة، وفي نهاية المطاف، استولت قوات الأمن النيجيرية على مقر الجماعة واعتقلت مقاتليها وقتلت محمد يوسف، وعرضت جثته على شاشة التلفزيون الحكومي وأعلنت قوات الأمن انتهاء بوكو حرام.

مقاتليها أعادوا التجمع بقيادة أبو بكر شيكاوى، وصعدوا من تمردهم فى نفس العام، وما أن تسلم زعامة الجماعة، حتى حوّل مسيرتها من حركة تتسم بالسرية إلى تمرّد مسلح اجتاح شمال شرقي نيجيريا.

ونفّذت الجماعة تحت إمرته، تفجيرات وعمليات خطف وترتيب فرار معتقلين من السجون في شتى أنحاء المنطقة.
ومنذ أن تولى القيادة في عام 2009، قُتل ما يزيد عن 30 ألف شخص، ونزح أكثر من مليونين عن منازلهم.
وأعلنت جماعة “بوكو حرام” في عام 2015 مبايعتها لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) إلا أن الأخير نبذها.

واشتد الخلاف بين الشكوي الذي تبنى أفكار محمد يوسف المتشددة، وبين أبو مصعب البرناوي، نجل محمد يوسف الذي لقب بالبرناوي نسبة إلى ولاية بورنو التي اشتدت فيها العمليات المسلحة.

وفي عام 2016، انشق عن جماعة “بو كوحرام” التنظيم الذي بات يُعرف باسم “الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا” تحت قيادة أبو مصعب البرناوي.
وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا” مقتل زعيم جماعة “بوكو حرام” المسلّحة أبو بكر الشكوي، ولم تؤكد جماعة “بوكو حرام” أو الحكومة النيجيرية مقتل الشكوي حتى الآن.