رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

البصرة في المقدمة.. الصليب الأحمر يعلن المحافظات الأكثر تلوثًا بالألغام في العراق

نشر
الأمصار

حددت اللجنة الدولية لـ الصليب الأحمر في العراق، اليوم الثلاثاء،  المحافظات الأكثر تلوثا والفئة الأكثر عرضة للخطر، معلنة إطلاق حملة للتوعية بشأن تلك المخلفات.

حجم المساحة الملوثة بالألغام

أعلنت اللجنة الدولية لـ الصليب الأحمر في العراق، اليوم الثلاثاء، عن حجم المساحة الملوثة بالألغام وعدد الضحايا.

حملة لرفع الوعي تجاه خطر المخلفات الحربية

وقالت المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية لـ الصليب الأحمر هبة عدنان، في تصريحات صحفية له اليوم بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام: "في اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام والذي يصادف الرابع من نيسان من كل عام، أطلقت اللجنة الدولية في العراق حملة توعية بهدف رفع الوعي تجاه خطر المخلفات الحربية التي يعاني منها العراق والتي خلفتها سنوات من الحروب والنزاعات جعلت العراق واحداً من البلدان شديدة التلوث بالأسلحة في العالم، مبينة، أن "المساحة المتبقية الملوثة بلغت 2600 كيلومتر مربع وهي قريبة من حجم 364 ألف ملعب كرة قدم".

أكثر من 30 ألف ضحية لحوادث الألغام

أضافت، أن" آثار الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، تستمر على الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الملوثة أو العائدين إليها أو المارين بها لسنوات، وفي حين أن العدد الدقيق لحوادث الذخائر المتفجرة غير معروف لكن دائرة شؤون الألغام تفيد بأن عدد الضحايا نتيجة للألغام في العراق تجاوز 30 ألفاً".

تطهير 50 %

قالت هبه عدنان المتحدث الرسمي باسم لجنة الصليب الأحمر في العراق:" في السابق كانت المخلفات الحربية تقدر مساحتها قرابة 6000 كيلومتر مربع من الأرض، في حين تم تطهير أكثر من 50 في المئة".

وأكدت، أن" معالجة مشكلة تلوث الأسلحة في العراق تتطلب موارد هائلة وجهوداً منسقة لجمع المعلومات عن التلوث وآثار الأسلحة المتفجرة وتعزيز إزالة الألغام وزيادة التوعية بالمخاطر، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للضحايا".

المحافظات الأكثر تلوثاً

تضيف عدنان، أن" محافظة البصرة تعتبر من أكثر مدن العالم تلوثاً بالأسلحة غير المنفجرة، حيث يبلغ معدل التلوث فيها 1200 كيلومتر مربع وتشمل الألغام الأرضية والذخائر العنقودية وغيرها من مخلفات الحرب، ويعود تاريخ معظم حقول الألغام المعروفة إلى حرب 1980-1988 مع إيران".

وتواصل:" علاوة على ذلك تعتبر المحافظات التي شهدت دخول الإرهاب وحرب القضاء عليه ما بين أعوام 2014-2017 من المناطق الملوثة بالأسلحة والمخلفات الحربية، وعلى سبيل المثال المدينة القديمة في الموصل وصلاح الدين وكركوك".

دور لجنة الصليب الأحمر في العراق

وتقول عدنان: إن" اللجنة الدولية لا تشارك برفع الألغام ومخلفات الحروب، وإنما يتركز عملها في الحد من التلوث بالأسلحة من خلال توفير الدعم للجهات المختصة برفع الألغام، وكذلك بالتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة للأشخاص الأكثر تضرراً من وجود التلوث بالأسلحة، ولمساعدة الناس على فهم المخاطر التي تشكلها الأسلحة، وتثقيف المجتمعات حول كيفية حماية أنفسهم".

وتكمل:" في العام 2022 قدمت اللجنة الدولية تدريباً لأكثر من 5000 شخص حول التلوث بالأسلحة والسلوك الآمن، بالإضافة إلى ذلك توفر اللجنة الدولية المواد اللازمة لضمان وضع علامات مناسبة على المناطق الخطرة، كما تقوم اللجنة الدولية بأنشطة لزيادة الوعي بمخاطر المتفجرات بين الأطفال في المدارس والمجتمعات المحلية في المناطق التي سبق أن تضررت من النزاع في العراق".