رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اللجنة الخماسية تشجب سعي مليشيا درع السودان لتسليح النوبيين

نشر
 مليشيا درع السودان
مليشيا درع السودان

كشفت اللجنة الخماسية لمناهضة التعدين في المناطق النوبية بالولاية الشمالية للسودان عن تحركات للمليشيا المسماة “درع السودان”، في قرى بغرب النيل في أقصى شمال الولاية، لتجنيد المواطنين وتسليحهم وذلك على مرأى ومسمع السلطات الأمنية الانقلابية.

احتجاجات سلمية ضد التعدين بمناطق النوبة

وذلك بالتزامن مع اعتقال السلطات لـ25 شخصا، بسبب احتجاجهم سلمياً ضد التعدين بمناطق النوبة شمال السودان، حيث دونت في مواجهتم عدداً من البلاغات وما زالت محاكمتهم مستمرة.

وذكر بيان للجنة الخماسية لمناهضة التعدين إنه “في سابقة تعد الأولى من نوعها وفي ظل السيولة الأمنية قامت مجموعة تسمي نفسها بقوات درع الشمال بعقد اجتماع داخل أحد أندية قرى تنقار، قاموا من خلاله بدعوة الحضور للانخراط في صفوفهم ووعدهم بالتسليح"، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في ذات الظروف التي يمثل فيها عدد من معتقلي تنقار أمام محكمة جنايات دنقلا، وفقا لما ذكره موقع الديمقراطي.

وأضاف: “من نافلة القول إن محاولات (تمليش) المنطقة وتسليحها تتم تحت نظر السلطات الرسمية الموجودة في منطقة (خناق) الأمر الذي يدعو للاستغراب، فالأجهزة الرسمية التي قامت بحملات شعواء للقبض على العزل والأبرياء من أبناء المنطقة، التزمت الصمت في مواجهة من يدعون جهاراً نهاراً، لحمل السلاح، الأمر الذي يؤكد لكل ذي بصر مرامي وأهداف هذه المليشيا وإن تدثرت بعباءة قضايا المنطقة”.

وشدد البيان على أن “اللجنة الخماسية” ظلت تتابع بقلق بالغ تحركات هذه المليشيا داخل القرى ومحاولات البعض لتقديمهم لجماهير المنطقة في سقطة أخلاقية سيقف عندها التاريخ كثيرا”، مضيفا :”غني عن القول إن سلاح الثورة السودانية كان وسيظل في سلميته بعيداً عن التحركات الرغائبية لتجار الأزمات والحروب وعاطلي الهمم الذين يراهنون على دماء الأبرياء ونشر خطاب العنصرية والكراهية في المجتمع السوداني، جاعلين من أنفسهم رسلاً لقضايا البلاد والعباد في الوقت الذي يشكلون فيه أساس الأزمة، وبناءها المرصوص”.

كما طالب بيان اللجنة بإضاعة الفرصة على المتربصين وتجار الأزمات، قائلاً: “نحن على ثقة بأننا وبتكاتفنا قادرين على هزيمة مشاريع الوهم التي يحاول الطغاة عبر وكلائهم زرعه في المنطقة، ولن يتأتى ذلك سوى بقفل الطريق أمام هؤلاء المغامرين، بالتمسك بسلاح السلمية والوقوف كتفا بكتف أمام هذه الحلقة الجديدة من حلقات التآمر المفضوح على مكتسباتنا وتاريخنا وحضارتنا التي كان أساسها الوعي والسلم”.

وتتحرك مليشيات درع السودان، تحت غطاء السلطة الانقلابية، حيث منحت السلطات الأمنية بمدينة رفاعة بولاية الجزيرة، فبراير الماضي، تصديقًا لمليشيات ما يسمى (درع السودان)، أقامت بموجبه مؤتمراً لتجنيد المواطنين وحثهم على التسليح.