رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس الإيراني يقبل دعوة خادم الحرمين لزيارة السعودية

نشر
الأمصار

أعلن محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين، أن رئيسي قبل دعوة الملك السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لزيارة الرياض.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن مخبر، قوله: "دعا الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الرئيس إبراهيم رئيسي لزيارة الرياض وتم قبول دعوته"، مضيفًا “وفي تقدیري، سوف تحدث أمور جيدة”.

وفي وقت سابق من الشهر، قال نائب رئيس الأركان للشؤون السياسية للرئيس الإيراني، محمد جمشيدي، إن الملك سلمان بعث برسالة دعوة إلى رئيسي لزيارة المملكة العربية السعودية، بعد استئناف العلاقات الثنائية رسميًا بين البلدين.

وأمس، تلقّى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، اتصالاً هاتفياً، من وزير خارجية إيران، حسين أمير عبداللهيان، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".

وجرى خلال الاتصال، بحث العديد من الموضوعات التي تهم البلدين، بالإضافة إلى مناقشة الخطوات المقبلة في ضوء الاتفاق الثلاثي الأخير.

عودة العلاقات 

الاتصال جاء بعد أسبوعين من حديث السعودية، عن أملها في مواصلة الحوار البناء مع إيران وفقا للمرتكزات والأسس التي تضمنها الاتفاق الأخير بين البلدين برعاية صينية.

إذ أعلن مجلس الوزراء السعودي عن الأمل بالاستمرار في مواصلة الحوار البناء؛ وفقاً للمرتكزات والأسس التي تضمنها الاتفاق، وبما يعود بالخير والنفع على البلدين والمنطقة بشكل عام، ويعزز السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وقبل ذلك بيوم واحد، علق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على نتائج مباحثات طهران والرياض، بقول"الاتفاق لا يعني التوصل إلى حل جميع الخلافات العالقة".

ذلك الاتفاق قال عنه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في أول حوار له بعد إعلان الاتفاق، إنه يؤكد الرغبة المشتركة لدى الجانبين لحل الخلافات عبر التواصل والحوار، لكنه لا يعني التوصل إلى حل جميع الخلافات العالقة بين البلدين.

وأعرب رئيس الدبلوماسية السعودية، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن تطلعه للقاء نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، قريبا، قائلا: "نستعد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا خلال الشهرين المقبلين، ومن الطبيعي مستقبلاً أن نتبادل الزيارات".

وأشار الوزير السعودي إلى أن هذا الاتفاق، جاء برعاية ووساطة الصين، وبعد جولات عدة من المباحثات على مدى العامين الماضيين في العراق وسلطنة عمان، مؤكدًا أن بلاده ماضية في مسار التهدئة وخفض التصعيد؛ استشعاراً لدورها ومسؤوليتها في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وأكد الوزير السعودي، أن المملكة تأمل بفتح صفحة جديدة مع إيران، وتعزيز آفاق التعاون بما ينعكس إيجاباً على ترسيخ الأمن والاستقرار ودفع عجلتي التنمية والازدهار، في المنطقة ككل.

وشدد بن فرحان، على أن أهم مقتضيات فتح تلك الصفحة الجديدة، ألا وهو الالتزام بما اتفق عليه الطرفان، وبما نصت عليه مضامين البيان الثلاثي السعودي - الإيراني – الصيني.

وقبل أسابيع، أعلنت السعودية وإيران بوساطة من الصين الاتفاق على استئناف العلاقات الثنائية، وسيجتمع وزيرا خارجية البلدين قريبا لإعادة فتح سفارتيهما بعد انقطاع العلاقات بين البلدين لنحو سبع سنوات.