رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

معلومات عن شهر رمضان خلال الحكم العثماني

نشر
الأمصار

يمتلك شهر رمضان المبارك في كل عصر ملامح مختلفة وسمات تميزه عن باقي العصور، ولكل عصر ظروفه الخاصة التي أخرجت لنا الشهر الكريم بأفضل صورة.

وفي عصر الإمبراطورية العثمانية في التاسع والعشرين من شعبان كان القضاة الأربعة يجتمعون وبعض الفقهاء والمحتسب بالمدرسة المنصورية في"بين القصرين"ثم يركبون جميعًا يتبعهم أرباب الحرف وبعض دراويش الصوفية إلى موضع مرتفع بجبل المقطم حيث يترقبون الهلال ،فإذا ثبتت رؤيته عادوا وبين أيديهم المشاعل والقناديل إلى المدرسة المنصورية ،و يعلن المحتسب ثبوت رؤية هلال رمضان و يعود إلى بيته في موكب حافل يحيط به أرباب الطرق والحرف بين أنواع المشاعل في ليلة مشهودة .

وفي صباح أول أيام رمضان يصعد المحتسب والقضاة الأربعة إلى القلعة لتهنئة"الباشا"الوالي ،فيخلع عليهم"قفاطين"كما جرت العادة.

وفى بيوت الأعيان كان السّماط يُمدّ للناس ولا يُمنع من يريد الدخول ،وكانت لهم عادات وصدقات في ليالي رمضان يطبخون فيها الأرز باللبن ،ويملئون من ذلك قصاعًا كثيرة ويوزعون منها على المحتاجين ،ويجتمع في كل بيت الكثير من الفقراء فيوزعون عليهم الخبز ويأكلون ،ويعطونهم بعد ذلك دراهم ،خلاف ما يوزع من الكعك المحشو بالسكر و"العجمية" وسائر الحلوى.

 

أخبار أخرى….

ماء الورد واستقبال بفوهات البنادق.. عجائب رمضان بالجبل الأخضر في عمان

الأمصار

تشكل العادات والتقاليد العمانية الأصيلة قاعدة مهمة وعاملاً مساهماً في تكوين المجتمع خاصة في رمضان بالجبل الأخضر ويظهر ذلك من خلال المناسبات الوطنية والدينية ومنها شهر رمضان المبارك، حيث يمتاز المجتمع العماني بعدد من العادات والتقاليد التي تمارس في الشهر الفضيل وتختلف من ولاية لأخرى ويمارسها المجتمع أو الأسرة بشكل منفرد داخل المنزل أو خارجه.

ومن العادات العمانية التي ما زال المجتمع العماني يحتفظ بها خاصة في  رمضان بالجبل الأخضر حتى يومنا هذا هي الافطار الجماعي سواء في المساجد او تجمع افراد العائلة في بيت اكبرهم سنّاً بحيث يلتقي الصغير والكبير على مائدة الافطار في حلقة واحدة، بالاضافة إلى ذلك، ان بعض القرى ما زالت تحافظ على الافطار الجماعي المعروف ب “السبلة” او المجلس.

استعداد أهالي الجبل الأخضر لشهر رمضان

يستعد أهالي الجبل الأخضر لشهر رمضان المبارك، بشد الرحال في شهر شعبان على ظهور الحمير نزولا من الجبل الأخضر إلى ولاية نزوى أو إزكي والبعض يتوجه إلى وادي بني خروص؛ لشراء الحاجات والمتطلبات من مأكل ومشرب من القمح والبر واللبن والتمر وهي من الأشياء الأساسية في رمضان، بالإضافة إلى شراء حاجة العيد من الملابس وغيرها، وعدم تركها لشهر رمضان.

وتستعد الأسرة لاستقبال رمضان، وذلك بمراجعة أعمالهم اليومية وتصفية العادات السيئة وتبديلها بأخرى جيّدة طمعا في الثواب المضاعف في الشهر المبارك، والحث على الإكثار من صلة الرحم وتقوية العلاقات الأسرية وتصفية القلوب المليئة بالضغينة قبل هذا الشهر حتى يتم حل جميع الخلافات والمشاكل الأسرية وبدء الشهر الفضيل بقلوب نظيفة صافية، وتشجيع الأبناء على الالتزام بالعادات، كالمداومة على الصلاة وتوضيح أهمية الزكاة والصدقة وقيام الليل، وتشجيعهم على صيام بعض الأيام من شهر شعبان".