رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجيش السوداني يؤكد التزامه بالعملية السياسية في البلاد

نشر
الأمصار

أكد الجيش السوداني، اليوم الخميس، التزامه بالعملية السياسية في البلاد، والتطلع لاستكمال "عمليات الدمج" داخله.

ويأتي تأكيد الجيش بعد تغيب ممثليه عن الجلسة الأخيرة من ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي عقدت أمس في السودان، قبيل ساعات من الجلسة الختامية المخصصة للإعلان عن التوصيات النهائية التي توصل إليها المشاركون، وسط حديث عن خلافات مع قوات الدعم السريع،.

ويعد "الدعم السريع" قوة مقاتلة جرى تشكيلها لمحاربة المتمردين في دارفور، ثم لحماية الحدود لاحقاً، وحفظ النظام، تأسست في 2013 كقوة تابعة لجهاز الأمن والمخابرات، ولا توجد تقديرات رسمية لعددها، إلا أن المؤكد أنها تتجاوز عشرات الآلاف.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله في بيان: "تؤكد القوات المسلحة التزامها التام بالعملية السياسية الجارية الآن، وتشكر جميع المشاركين في مؤتمر الإصلاح الأمني والعسكري"، وفقا لما ذكرته وكالة الأناضول.

وأضاف: "تنوه القوات المسلحة إلى أنها تنتظر عمل اللجان الفنية التي تعمل على إكمال التفاصيل المتعلقة بعمليات الدمج والتحديث وصولا لجيش وطني واحد يحمي التحول الديمقراطي، وذلك تمهيدا لأن تكون هذه التفاصيل جزءا من الاتفاق النهائي".

والمؤتمر هو استكمالاً لعملية سياسية انطلقت في الثامن من يناير الماضي، بين الموقعين على "الاتفاق الإطاري" في الخامس من ديسمبر 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها "الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي"، للتوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية بالبلاد.

كما تهدف العملية السياسية الجارية إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.

وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 أغسطس 2019 مرحلة انتقالية كان مقرراً أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.

 

أخبار أخرى…

نقل السفير الأمريكي بالسودان إلى المستشفى عقب تعرضه لحادث سير

عرض السفير الأمريكي لدى السودان جون قودفري لحادث مروري في شارع الجمهورية بالعاصمة الخرطوم مساء أمس، إثر اصطدام عربته بسيارة اسعاف، وتم نقله إلى مستشفى رويال كير بضاحية بري.

وشهدت الأيام الماضية نشاطاً مكثفاً وحركة دؤوبة للسفير قودفري- أول سفير لواشنطن بالخرطوم بعد قرابة الثلاثة عقود- وطاقم السفارة الأمريكية، في التواصل الاجتماعي والسياسي مع مكونات المجتمع السوداني المختلفة.

وفيما لم تتوافر تفاصيل دقيقة عن الوضع الصحي للسفير عقب الحادث، كشفت المصادر أن حرسه الخاص تعرض إلى كسر في اليد، وربما أصيب السفير برضوض.