رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مباحثات جزائرية إيطالية حول قضايا ضفتي البحر المتوسط

نشر
الأمصار

بحث وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، مع نظيره الإيطالي، أنطونيو تاجانى، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، مؤكدين على تقارب وجهات نظر البلدين القائمة على أساس احترام الشرعية الدولية والطموح المتبادل الذي يحدوهما في نشر الاستقرار والازدهار، لا سيما في المنطقة المغاربية وفي كل ربوع أفريقيا.

جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الوزير الجزائري، أمس الأربعاء، من الوزير الإيطالي، الذي هنأه بمناسبة تعيينه على رأس الدبلوماسية الجزائرية.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، أن هذه المحادثة التي تأتي في أعقاب المكالمة الهاتفية بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، سمحت للوزيرين باستعراض التقدم المحرز في سبيل تعميق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين اللذين تربطهما معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي يحتفل الطرفان هذا العام بالذكرى العشرين للتوقيع عليها.

 

تأجيل التفاوض حول الغاز بين الجزائر وباريس بسبب الخلافات السياسية

بحثت مديرة الشركة الفرنسية للطاقة «إنجي»، كاترين ماكريغور، أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء في الجزائر العاصمة، بعث المفاوضات المؤجلة بخصوص توريد حصة إضافية من الغاز إلى فرنسا، التي تسعى للاستغناء كليا عن الغاز الروسي. لكن ترك الحسم في هذه القضية للمباحثات التي ستجمع رئيسي البلدين في باريس مطلع مايو (أيار) المقبل.

وتناول وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، أمس بالعاصمة مع مديرة الشركة الفرنسية «حالة العلاقات القائمة بين مجمع سوناطراك وإنجي في مجال الغاز الطبيعي، وسبل وآفاق تعزيز التعاون بين الشركتين»، حسب بيان لوزارة الطاقة، الذي لفت إلى أنهما «بحثا واقع السوق الدولية للغاز الطبيعي وتطوره، فضلا عن الفرص التجارية، والآفاق المستقبلية للاستثمار في مجال تصدير الكهرباء الخضراء، والطاقات الجديدة والمتجددة، ولا سيما تطوير الهيدروجين، وإنجاز محطات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى التعاون في مجال التكنولوجيات الجديدة والتكوين». وأفادت مصادر تابعت زيارة ماكريغور بأنها طلبت من المسؤولين الجزائريين إحياء المباحثات حول صفقة توريد الغاز، المتوقفة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بسبب خلافات سياسية مرتبطة بتخفيض حصة الجزائر من التأشيرات الفرنسية، ورفض باريس النزول عند رغبة الجزائريين تقديم الاعتذار عن جرائم الاستعمار.