رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

في خطوة تنموية جديدة.. مصر تمنح عدة دول تأشيرات دخول سياحية لأراضيها

نشر
الأمصار

يأتي قرار السلطات المصرية بإطلاق مجموعة من الاجراءات التشجيعية للسياح الأجانب لزيارة أراضيها بينهم العراقيين والصينيين والأتراك والإيرانيين خطوة تنموية جديدة لزيادة فرص الدخل القومي للبلد وفرصة جيدة لاستقبال الدول لمشاهدة المعالم السياحية المصرية الفريدة..

مصر والعراق

وقد أعلن وزير السياحة المصري، أحمد عيسى عن مجموعة من الإجراءات والتسهيلات الجديدة للحصول على التأشيرة السياحية للجنسيات المختلفة وذلك في إطار حرص الدولة المصرية على دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر، موضحا أن هذه التسهيلات تضمنت السماح للسائحين العراقيين بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية في المنافذ والمطارات المصرية شريطة حملهم تأشيرة دخول سارية ومستخدمة من قبل أميركا وبريطانيا و منطقة الشنجن وكندا ونيوزيلاندا واليابان وأستراليا وكذا السماح للفئات العمرية الأقل من 16 عام وفوق 60 عام بالحصول على التأشيرة الإليكترونية من خلال منصة E-Visa.

مصر والصين

كما تضمنت التسهيلات حصول الصينيين على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية Visa upon arrival.

مصر والهند

ذلك السماح للسائحين الهنود من حاملي الإقامة بدول مجلس التعاون الخليجي بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية، بالإضافة إلى التسهيل الممنوح لحاملي تأشيرة دخول سارية ومستخدمة من قبل من دول أميركا وبريطانيا ومنطقة الشنجن وكندا ونيوزيلاندا واليابان وأستراليا.

وأضاف أنه تم أيضاً السماح للسائحين الأتراك بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية المختلفة دون التقيد بسن محدد، إلى جانب السماح للسائحين الجزائريين والمغاربة الوافدين في أفواج سياحية بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية، وكذلك السماح للسائحين الإيرانيين الوافدين مباشرة إلى جنوب سيناء بالحصول على تأشيرة اضطرارية بكفالة الشركات السياحية .

وأوضح وزير السياحة المصري أنه تم أيضاً استحداث تأشيرة متعددة الدخول صالحة لمدة 5 سنوات بقيمة 700 دولار وسيتم الإعلان عن بدء تفعيلها وكذلك تاريخ تطبيق كافة التسهيلات التي تم عرضها في أقرب وقت .

وزير السياحة المصري  أحمد عيسى

درس مصر السماح للمواطنين الأتراك والإيرانيين بالحصول على تأشيرة الدخول عند وصولهم إلى البلاد، في مؤشر آخر على تحسن العلاقات مع البلدين، حسب وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى.

مصر وتركيا

تعهدت مصر وتركيا في منتصف الشهر الجاري باستعادة العلاقات الدبلوماسية ورفعها إلى مستوى السفراء "في أقرب وقت ممكن"، في خطوة من شأنها إذابة الجليد الذي طغى على علاقة البلدين لمدة تجاوزت 10 سنوات، بسبب خلافات إقليمية وسياسية.

كانت مصر قد أعلنت عن تقديرها لقرار استئناف العلاقات السعودية-الإيرانية، متطلعة إلى أن يعزز ذلك فرص التعاون وتوطيد التواصل الإيجابي، من أجل رسم مسار للعلاقات يلبي آمال شعوب المنطقة في الازدهار والتقدم.

وخلال مؤتمر صحفي عقد القاهرة الثلاثاء، كشف وزير السياحة المصري أحمد عيسى عن إقرار ودراسة عدة تيسيرات جديدة للحصول على التأشيرات السياحية لزيارة مصر، وتشمل:

-السماح للسياح الصينيين بالحصول على تأشيرة دخول عند الوصول "Visa upon arrival”.
-التيسيرات تسمح للسائح الهندي الذي لديه إقامة في إحدى الدول الخليجية أو فيزا الولايات المتحدة بدخول المقصد المصري.
-دراسة منح السياح الجزائريين والمغاربة والإسرائيليين والإيرانيين تسهيلات بما يسمح لهم بدخول مصر في حال الوصول ضمن فوج سياحي.
-التسهيلات المقرر منحها للسياح الإيرانيين تشمل زيارتهم عبر منظم رحلات لجنوب سيناء فقط.
-دراسة منح السياح الأتراك تسهيلات جديدة بما يسهل الحصول على الفيزا عند الوصول، وسيجري الإعلان فور التطبيق.
وزير السياحة لـ"الشرق": مصر تستهدف زيادة عدد ضيوفها 30%

لماذا قررت مصر منح تأشيراتلهذه الدول؟

-تضرّر السياحة المصرية من الحرب الروسية- الأوكرانية، إذ يشكّل البلَدان مصدراً رئيسياً لتدفُّق السيّاح إلى البلد الذي يُعَدّ في مقدمة أسواق السياحة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

-تستهدف مصر تعزيز معدل نمو السياحة بنسبة 25% إلى 30% سنوياً، حسب عيسى الذي كشف عن دراسة استصدار تأشيرة دخول جديدة، لعدة سفرات لمدة 5 سنوات بقيمة 700 دولار.

-بسبب فرض الحكومة المصرية مؤخراً رسوماً إضافية لصالح صندوق دعم السياحة والآثار، تُطبَّق على المنشآت الفندقية والشركات السياحية والمطاعم والبازارات.

وجدير بالذكر، أن عدد السائحين الذين زاروا مصر في يناير وفبراير 2023 زاد بنسبة 30% على أساس سنوي، وهو ما يعكس تعافي قطاع السياحة المصري من تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية. كما نما عدد المقاعد في الرحلات الجوية السياحية لمصر بنسبة 30% خلال 2023.

السياحة في مصر

تسهم السياحة بما يصل إلى 15% من الناتج الاقتصادي للبلاد، وزار مصر عام 2019، أي قبل انتشار جائحة كورونا، أكثر من 13 مليون سائح. في حين ناهز عدد الوافدين 5 ملايين خلال النصف الأول من العام الماضي، وتشير التقديرات الأولية إلى زيارة نحو 10 ملايين سائح إلى مصر في 2022.

مصر هي دولة عابرة للقارات تمتد على الركن الشمالي الشرقي لأفريقيا والركن الجنوبي الغربي من آسيا عبر جسر بري شكلته شبه جزيرة سيناء. 

وقد قُدّر عدد سكانها بـ104 ملايين نسمة، ليكون ترتيبها الخامس عشر بين دول العالم بعدد السكان والأكثر سكاناً عربيًّا. يحدها شمالاً البحر المتوسط وجنوباً السودان وشرقاً البحر الأحمر ومن الشمال الشرقي قطاع غزة والأراضي المحتلة (إسرائيل) وغرباً ليبيا، تبلغ مساحة جمهورية مصر العربية نحو 1,001,000 كيلومتر مربع. والمساحة المأهولة تبلغ 78,990 كم2 بنسبة 7.8% من المساحة الكلية. وتُقسم مصر إداريًّا إلى 27 محافظة، وتنقسم كل محافظة إلى تقسيمات إدارية أصغر وهي المراكز أو الأقسام.

ويتركز أغلب سكان مصر في وادي النيل وفي الحضر ويشكل وادي النيل والدلتا أقل من 4% من المساحة الكلية للبلاد أي نحو 33000 كم2، وأكبر الكتل السكانية هي القاهرة الكبرى التي بها تقريبًا ربع السكان، تليها الإسكندرية؛ كما يعيش أغلب السكان الباقين في الدلتا وعلى ساحلي البحر المتوسط والبحر الأحمر ومدن قناة السويس، وتشغل هذه المناطق ما مساحته 40 ألف كيلومتر مربع. بينما تشكل الصحراء غير المعمورة غالبية مساحة البلاد.

وتشتهر مصر بأن بها إحدى أقدم الحضارات على وجه الأرض حيث بدأ البشر بالنزوح إلى ضفاف النيل والاستقرار وبدأ في زراعة الأرض وتربية الماشية منذ نحو 10,000 سنة. 

وتطور أهلها سريعًا وبدأت فيها صناعات بسيطة وتطور نسيجها الاجتماعي المترابط، وكوّنوا إمارات متجاورة مسالمة على ضفاف النيل تتبادل التجارة، سابقة في ذلك كل بلاد العالم. 

تشهد على ذلك حضارة البداري منذ نحو 7000 سنة وحضارة نقادة (4400 سنة قبل الميلاد - نحو 3000 سنة قبل الميلاد). 

وكان التطور الطبيعي لها أن تندمج مع بعضها البعض شمالًا وجنوبًا وتوحيد الوجهين القبلي والبحري وبدأ الحكم المركزي الممثل في بدء عصر الأسرات (نحو 3000 سنة قبل الميلاد). وتبادلت التجارة مع جيرانها حيث تعد مصر من أوائل الدول التجارية. وكان لابتكار الكتابة في مصر أثرًا كبيرًا على مسيرة الحياة في البلاد وتطورها السريع، وكان المصري القديم مولعًا بالكتابة، كذلك شهدت مصر القديمة تطورًا في مجالات الطب والهندسة والحساب.