رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ليبيا.. الكوني يعرب عن مخاوفه من نشوب حروب بسبب المياه

نشر
الأمصار

أعرب النائب بالمجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، عن مخاوفه من نشوب حروب مستقبلية على مصادر المياه نتيجة الزيادة السكانية في العالم، داعيا المجتمع الدولي إلى التخلي عن الحلول الوقتية والتفكير بشكل جماعي وحقيقي لحل مشكلة نقص المياه من جذورها.

جاء ذلك في كلمة له - أمام قمة الأمم المتحدة للمياه التي انعقدت في نيويورك، خلال اليومين الماضيين حول ادارة الموارد المائية، والحفاظ بشكل مشترك وملتزم على مخزون المياه الضروري للحياة بين الإنسانية – وسلط فيها الضوء على تجذر أزمة نقص المياه في ليبيا ، وانعكاسها على سبل حياة الناس والتنمية في هذا البلد الواقع جغرافيا في قلب ما يعرف بالصحراء الكبرى .

 

نقص المياه في المناطق الصحراوية بالمغرب العربي

وشدد "إن نقص المياه مشكلة، ولكن عدم وجود المياه التي نعاني منها في المناطق الصحراوية في ليبيا والجزائر وجنوب تونس وموريتانيا وشمال مالي والنيجر، وتشاد، هي مأساة يومية، حيث تموت الناس عطشا بسبب نقص مياه الشرب.

وقال " الكوني " إن أزمة المياه التي يعيشها العالم الآن هي أزمة دائمة لدينا نحن في ليبيا، ومنطقة الصحراء الكبرى، وذلك بحكم أن هذه المنطقة لا تعاني من نقص المياه، بل عدم وجود المياه مطلقا، نظرا لعدم سقوط أمطار بها منذ مئات السنين، فنحن عانينا الأمرين بفعل الجفاف الكامل لهذه الصحاري الممتدة وما يعرف بالصحراء الكبرى.

 

ليبيا من أكثر البلدان عطشا 

 

ولفت " الكوني " في كلمته إلى أن ليبيا التي هي من أكثر البلدان عطشا حاولت خلال فترة النظام السابق إيجاد الحلول لحفر الآبار في قلب الصحراء الفقيرة بالمياه لنقل المياه الجوفية إلى الشمال حيث الكثافة السكانية، ‘لا أن هذه الشبكة التي امتدت آلاف الكيلو مترات لتسقي بها سكان الشمال لم تحل المشكلة بشكل جدري .

ورأي " الكوني " أن النهر الصناعي يجب أن يضخ عكسيا، أي لابد من تحلية مياه البحر حتى يضخ هذا النهر من الشمال إلى الجنوب ليروي عطش الصحراء، وفقرها بالمياه، وحتى نستطيع أن نبث فيها الحياة ويستطيع ان يستقر فيها السكان.

ونبه النائب المجلس الرئاسي إلى أن عدم الاهتمام بتحلية مياه البحر سيولد مشاكل في العالم بأسره، مستغربا من أن نقوم ( العالم ) بدفع المليارات للبحث عن المياه في المريخ ويعجز على تحلية مياه البحار والمحيطات بتكلفة أقل وكميات إنتاجية أكثر.