رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الملف النووي الإيراني.. في انتظار الحكومة الجديدة

نشر
الأمصار

طالبت إيران تجميد مفاوضات ملفها النووي في فيينا حتى أغسطس المقبل لحين تولي الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي مهامه رسميا.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي قوله: “هناك مجموعة مسائل نسعى إلى توضيحها مع إيران، وسيتعين علينا انتظار استئناف المحادثات مع الإدارة الجديدة”.

 

وعلى هامش زيارته للبرازيل، قال الأمين العام للوكالة الأممية: “إنه وضع غير مريح، على الأقل بالنسبة لنا في الوكالة، لا أعلم ماهو الوضع بالنسبة للآخرين ، لكن أتصوّر أنهم يفضّلون التفاوض وليس الانتظار”.

 

واعتبر جروسي أن الآفاق غير واضحة، لكنّه شدد على ضرورة “التحلّي بالتفاؤل يجب الانتظار، وما إن تصبح الحكومة الجديدة قادرة على العمل معنا بجدية يجب بدء المفاوضات بأسرع ما يمكن”.

 

كما أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية “عباس عراقجي ” أن مفاوضات فيينا الرامية إلى إنقاذ الاتفاق المبرم في عام 2015 حول النووي الإيراني لن تُستأنف قبل أغسطس، تابعًا “من الواضح أن مفاوضات فيينا ينبغي أن تنتظر الحكومة الجديدة في إيران”.

ومن المقرر أن يؤدي الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي القسَم أمام مجلس الشورى في الخامس من أغسطس المقبل.

 

وأوضح جروسي، أنه على الرغم من توقف المفاوضات حول النووي الإيراني في فيينا، تجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية حوارا “موازيا” مع طهران حول أعمال التفتيش ودخول المنشآت التي فُرضت عليها “قيود كبيرة” في فبراير.

 

وكانت إيران والدول الكبرى بدأت في أبريل محادثات لإنقاذ الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم في عام 2015.

 

ويترنح الاتفاق منذ أن انسحبت الولايات المتحدة في عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب (2017-2021) الذي أعاد فرض عقوبات على إيران، ما ردّت عليه طهران بالتحرر من غالبية الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق.

 

ويرفع الاتفاق الذي أبرم في فيينا العقوبات الغربية والأممية عن طهران مقابل تعهّدها عدم حيازة سلاح ذري وتقليصها بشكل كبير برنامجها النووي الخاضع لأعمال تفتيش بالغة الصرامة تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.