رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إثيوبيا: إزالة جبهة تحرير تيغراي من قائمة الإرهاب يدعم السلام

نشر
الأمصار

قال مسؤول الحكومة الاثيوبية في مجلس نواب الشعب، تيسفاي بيلجيج، إن إزالة جبهة تحرير تيغراي الشعبية من قائمة الإرهاب سيساعد في تسريع تنفيذ اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه بين الحكومة الفيدرالية والجبهة .


رفع مجلس النواب الإثيوبي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي من قائمة الإرهاب بأغلبية 61 صوت وامتناع 5 أعضاء عن التصويت يوم أمس .


وتم عرض الموقف الذي توصلت إليه الحكومة لإزالة تصنيف الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي من قائمة الإرهاب إلى أعضاء مجلس النواب من قبل مسؤول الحكومة في المجلس ، تيسفاي بيلجيج.


ووفقا له ، فإن اتفاقية بريتوريا للسلام تدور حول تحقيق سلام دائم في البلاد وخرج الشعب الإثيوبي من أجواء الحرب.


علاوة على ذلك ، بدأت اتفاقية السلام تؤتي ثمارها بعدة طرق ، بما في ذلك الدور المهم الذي لعبته في تحسين صورة إثيوبيا والجهود الدبلوماسية على المستوى الدولي ، بحسب تسفاي.


وأشار إلى أن هذا القرار لن يساعد فقط في إحلال سلام دائم في البلاد وحل الخلافات بطريقة حضارية ، ولكنه سيساعد أيضًا في دعم جهود لجنة الحوار الوطني.

ومن جانبه قال وزير العدل جيديون تيموثيوس إن إزالة الجبهة الشعبية لتحرير تيغري من قائمة الإرهاب أمر مهم للتنفيذ الكامل لاتفاقية السلام التي يمكن تحقيقها.


وأشار الوزير إلى أنه تم تكثيف الأنشطة المختلفة لاستعادة الخدمات في تيغراي ، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى الكثير من العمل لاستعادة الخدمات بشكل كامل في المنطقة وتوفير الميزانية وإعادة الطلاب إلى المدارس.


وأضاف جيديون أن قضايا المسؤولية القانونية ستظهر في عملية العدالة الانتقالية التي بدأت .

أخبار أخرى…

تفاصيل رفع إثيوبيا لجبهة تحرير تيجراي من لائحة الإرهاب

الأمصار

على هامش جلسة استثنائية صدق اليوم الأربعاء، خلالها البرلمان الإثيوبي على رفع جبهة تحرير تيغراي من لائحة الإرهاب وذلك، بالأغلبية.

البرلمان الإثيوبي

ويأتي قرار البرلمان الإثيوبي اليوم بعد تقدم غير مسبوق في عملية السلام الموقعة بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي وُقعت في بريتوريا بجنوب أفريقيا نوفمبر الماضي، وأنهت عامين من الاقتتال شمالي البلاد الذي أسفر عن مقتل مئات الآلاف.

ووفق البرلمان الإثيوبي فقد تمت مناقشة وتداول مقترح الحكومة الإثيوبية برفع جبهة تحرير تيغراي من قائمة الإرهاب الإثيوبية، وتمت الموافقة عليه بالأغلبية.

حكومة إثيوبيا وجبهة تيغراي توقعان اتفاق تنفيذ الهدنة

وقعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي، نوفمبر الماضي، على تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بالبلاد، في خطوة قد تضع حدا لعامين من حرب أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين، فيما دفعت بمئات الآلاف نحو المجاعة.

متى تبدأ الهدنة؟

أوضح الاتحاد الإفريقي، أن تنفيذ هدنة إثيوبيا سيبدأ "فورا" من أجل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين ونزع السلاح.

متى بدأت الحرب بين جبهة تيغراي وإثيوبيا؟

اندلعت الحرب في نوفمبر 2020، بين قوات إقليم تيغراي من جهة وقوات الجيش الاتحادي الإثيوبي وحلفائه، ومن بينهم قوات من أقاليم أخرى ومن إريتريا، من جهة أخرى.

وتجاوز الصراع أحيانا نطاق تيغراي وامتد إلى إقليمي أمهرة وعفار المجاورين، وسط مخاوف دولية من انزلاق الوضع نحو المزيد من الفوضى والعنف.

أسباب الحرب؟

قامت الحرب نتيجة انهيار كارثي في العلاقات بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وهي حركة مسلحة تحولت إلى حزب سياسي سيطر على إثيوبيا لمدة 27 عاما، وأبي أحمد الذي كان ذات يوم جزءا من ائتلافها الحاكم، لكن تعيينه رئيسا لوزراء البلاد في 2018 أنهى هيمنة الجبهة.

الأسباب التي أدت إلى تجدد الصراع واستمراره؟

يمكن تفسير أبرز الأسباب التي دفعت طرفي الصراع إلى تجدد القتال بينهما في إقليم تيجراي شمالي إثيوبيا على النحو التالي:

1- الخلاف حول وضع منطقة غرب تيجراي: يعد الوضع في غرب تيجراي هو المحدد لشكل ومستقبل الصراع في المستقبل. 

 

 

إذ تصر جبهة تيجراي على استعادة منطقة الغرب التي تقع تحت سيطرة أمهرة قبل البدء في مفاوضات السلام، في حين تتخوف الحكومة الإثيوبية في حالة استعادة المنطقة لجبهة تيجراي من فتح قناة إمداد لوجستي للجبهة عبر السودان، بما يعزز قدراتها العسكرية ضد الحكومة المركزية في المستقبل.  

2- إصرار جبهة تيجراي على تنفيذ شروطها لإجراء المفاوضات: وهي نقطة خلافية محورية في مسار الصراع الإثيوبي. 

إذ تصر جبهة تيجراي على فك الحصار المفروض عليها من قبل الحكومة الإثيوبية بما في ذلك الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية والوقود. إضافة إلى استعادة السيادة على غرب تيجراي الواقع تحت سيطرة أمهرة منذ اندلاع الصراع في نوفمبر 2020، فضلًا عن طرد القوات الإريترية من شمال إثيوبيا، وهو ما قوبل بمماطلة من جانب حكومة أديس أبابا مما يقوض مساعي السلام في البلاد.

3- استمرار الموقف العدائي لجبهة تحرير تيجراي: لا تزال الجبهة مدرجة على قائمة التنظيمات الإرهابية الإثيوبية منذ مايو 2021 .

4- تمسك أديس أبابا بفرض رؤيتها لمفاوضات السلام: تدعم الحكومة الفيدرالية وساطة الاتحاد الأفريقي دون دخول وساطات دولية أو إقليمية أخرى. 

بينما ترفض بشكل قاطع جبهة تحرير تيجراي هذه الوساطة بسبب اتهامها للاتحاد الأفريقي بالتحيز لصالح حكومة آبي أحمد على حسابها، فضلًا عن اقتراح أوباسانجو، مبعوث الاتحاد الأفريقي لدى إثيوبيا، بضرورة انضمام إريتريا للمفاوضات المرتقبة وهو ما قد يعني فشلها من الأساس في ضوء العداء الواضح بين الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي وقادة تيجراي.

5- فشل الجولات السرية بين طرفي الصراع: اعترف ديبرتسيون جبريمايكل، زعيم جبهة تحرير تيجراي، بعقد جولتين من المحادثات المباشرة التي جرت مع مسئولين مدنيين وعسكريين في الحكومة الفيدرالية، والتي استضافتهما دولتا سيشل وجيبوتي.

6- التورط الإريتري في الداخل الإثيوبي: تشير تقارير عديدة إلى وجود عسكري إريتري مكثف في أجزاء من المناطق الشرقية والوسطى والشمالية الغربية من تيجراي، حيث تسيطر القوات الإريترية على بعض المساحات هناك. 

7- ضعف الضغوط الدولية على أطراف الصراع: يظل الموقف الدولي متذبذبًا تجاه الصراع في إثيوبيا، يدلل عليه حالة الانقسام الدولي حول مواقف الأطراف الداخلية إزاء الصراع، وهو ما عكسته الانتقادات الغربية والأمريكية للحكومة الإثيوبية بسبب سياساتها تجاه الصراع.