رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حزب الأمة: السودان على شفا حرب بين العسكريين بسبب السلطة

نشر
رئيس حزب الأمة مبارك
رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل

أطلق رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل، اليوم الخميس، تحذيرات جدية من اندلاع حرب أهلية في السودان بسبب الخلافات بين قادة الجيش والدعم السريع، مقترحاً تشكيل حكومة وطنية.

وظهرت للعلن خلال الأسابيع الماضية خلافات بين قادة الجيش والدعم السريع حول الموقف من ترتيبات نقل السلطة للمدنيين، بجانب ملفات خارجية والإصلاح الأمني والعسكري حيث تبادل الطرفين التصريحات وسط مخاوف من مواجهات بين الطرفين.

السودان على  مشارف حرب أهلية

وقال مبارك الفاضل في بيان إن: “السودان على  مشارف حرب أهلية بين مكوناته العسكرية بسبب الصراع على السلطة الذي افرزه تحالف المجلس المركزي للحرية والتغيير مع قائد الدعم السريع  محمد حمدان دقلو، لاستلام السلطة عبر الاتفاق الإطاري”.

وأكد أن دعم القوى الغربية ومجموعة دول “الترويكا” والإتحاد الأوربي للاتفاق الإطاري والإصرار على تنفيذه أدى لإشعال الفتنة والانقسام بين  المكون العسكري والقوى المدنية، وقال بأن ذلك أصبح  مهددا لأمن واستقرار السودان.

كما دعا الأطراف على التعاون  مع عقلاء السودان لنزع فتيل الأزمة، وتابع بقوله  “إن أصريتم على دعم الاتفاق الإطاري الذي يكرس للإقصاء والانقسام  والفتنة بين أصحاب المصلحة من  السودانيين   فنحن  نحملكم  مسؤولية دفع السودان إلى مصير اليمن وليبيا”.

ووقع قادة الجيش في الخامس من ديسمبر خلال العام الماضي، اتفاقا إطاريا ينص على إبعاد المؤسسة العسكرية من العمل السياسي وإعادة تشكيل مؤسسات حكم مدني بشكل كامل، ولكن قادة الجيش أظهروا  في الآونة الأخيرة تراجعا غير رسمي عن العملية السياسية الرامية التي شارفت على خواتيمها فيما ظل حميدتي يؤكد ضرورة التمسك بها.

وطالب مبارك الفاضل القوى السياسية المختلفة لتجاوز الصراع الذاتي الضيق وتقديم مصلحة الوطن، وطالب بالعمل سويا على تشكيل حكومة وحدة وطنية تحكمها الوثيقة الدستورية إذ أن استمرار الصراع يشكل وقودا للحرب والاقتتال، داعيا الدول الصديقة وجيران السودان بالتدخل الفوري  لتقريب  وجهات النظر  بين الفرقاء والضغط على الدول الغربية للتخلي عن دعم  النهج الاقصائي  لحل الأزمة والذي زاد من حدة الخلاف.

وحمل الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان  والإتحاد الأفريقي ومنظمة الايقاد مسؤولية خطر الاقتتال الذي سيقود  إلى انهيار الدولة.