رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

" مجموعة العشرين" تفشل في التوصل إلى بيان مشترك بشأن أوكرانيا

نشر
الأمصار

أنهى وزراء المالية ومحافظو المصارف المركزية في مجموعة العشرين، اجتماعاتهم في الهند السبت، دون التوصل إلى بيان مشترك، بسبب الخلافات مع الصين بشأن الحرب في أوكرانيا وسبل تخفيف عبء ديون الدول النامية المتعثرة.

نشرت الهند التي تترأس مجموعة العشرين، السبت، "ملخّصا" للمناقشات التي جرت بين وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي المصارف المركزية في ختام الاجتماعات، ولكن من دون بيان مشترك.

وكان وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية المجتمعون قد سعوا منذ الجمعة في العاصمة التكنولوجية للهند بنغالور، إلى الاتفاق على حلول من أجل مواجهة التحديات التي يفرضها الاقتصاد العالمي، في سياق الحرب في أوكرانيا وارتفاع التضخّم.

وكان مشاركون في اجتماع وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية بدول مجموعة العشرين السبت، قد أفادوا بوجود خلافات بين زعماء المالية في كبرى اقتصادات العالم بشأن الحرب في أوكرانيا وسبل تخفيف عبء ديون الدول الفقيرة.

وأشار مبعوثون إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى يصرون على المطالبة بأن يدين البيان روسيا بشدة، بسبب غزوها لجارتها، وهو ما عارضه الوفدان الروسي والصيني. 

وتصف روسيا العضو في مجموعة العشرين تصرفاتها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة"، وتتجنب وصفها بأنها غزو أو حرب.

موقف محايد

وقال مسؤولون في مجموعة العشرين لرويترز، إن الهند تضغط لتجنب استخدام كلمة "حرب" لوصف الصراع في أي بيان للاجتماع. 

والتزمت الهند التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام، بموقف محايد إلى حد كبير بشأن الحرب، وأحجمت عن إلقاء اللوم على روسيا في الغزو، مع السعي إلى حل دبلوماسي وتعزيز مشترياتها من النفط الروسي.

وأفاد مبعوثون بأن الاجتماع الذي تستضيفه الهند سيُختتم في وقت لاحق اليوم، دون إصدار بيان مشترك على الأرجح، نظرا لغياب التوافق بشأن توصيف الصراع في أوكرانيا.

وكانت الهند والصين من الدول التي امتنعت عن التصويت الخميس، عندما وافقت الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على مطالبة موسكو بسحب قواتها من أوكرانيا ووقف القتال.

وتضم مجموعة العشرين دول مجموعة السبع بالإضافة إلى أستراليا والبرازيل والسعودية وغيرها. وقال مصدر كبير في مجموعة العشرين إن المفاوضات بشأن البيان كانت شاقة، حيث تصدت روسيا والصين لمقترحات من الدول الغربية.

وأشار المصدر وعدة مسؤولين آخرين، إلى أن حدوث توافق بشأن البيان أمر غير مرجح ما لم تحدث مفاجأة في اللحظة الأخيرة، ومن المرجح أن يُختتم الاجتماع ببيان من الدولة المضيفة يلخص المناقشات.