رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس الأوكراني بعد سنة من الحرب الروسية: متأكدون من النصر هذا العام

نشر
 الرئيس الأوكراني،
الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي

أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خلال كلمة موجهة إلى اجتماع مجلس الأمن بالأمم المتحدة اليوم الجمعة، بمناسبة مرور عام على بدء الحرب الروسية الأوكرانية، أن جيش بلاده لم يهزم في الحرب الدائرة مع القوات الروسية، قائلا: " نحن متأكدون من تحقيق النصر هذا العام ولدينا كل ما يلزم لذلك".

وقال زيلينسكي: "نحن أقوياء نحن مستعدون لكل شيء، سننتصر على الجميع، لأننا أوكرانيا التي فاجأت وألهمت ووحدت العالم" مضيفا: "أريد أن أخاطب أولئك الذين ما زالوا ينتظرون.. أوكرانيا لم تتخل عنكم ولم تنسكم، بطريقة أو بأخرى سوف نحرر كل أراضينا".

وأكد: "سنفعل كل شيء من أجل عودة أوكرانيا.. ولجميع الذين أُجبروا الآن على البقاء في الخارج سنقاتل ونعيد كل واحد من جنودنا الأسرى".

مجلس الأمن يقف دقيقة حداد على ضحايا الحرب في أوكرانيا

وقد عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خصصها للحرب في أوكرانيا وقف خلالها دقيقة حداد، وتعالت خلال الدعوات لتحقيق السلام في الحرب التي تدخل عامها الثاني دون أي آمال في الأفق بحل قريب.

وخلال الجلسة، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة التوصل لسلام دائم في أوكرانيا، خاصة أن حياة المدنيين أصبحت جحيما عقب الهجوم الروسي. 

وأكد خلال كلمته في الجلسة التي عقدت اليوم الجمعة على ضرورة التوقف عن استهداف المناطق المدنية في أوكرانيا، مشددا في الوقت نفسه على أن التهديد باستخدام أسلحة نووية بلغ مستوى لم نشهده من قبل، وهذا غير مقبول.

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أن التعاون الدولي ضروري وقيم حتى في ظل استمرار النزاع بأوكرانيا، ويجب تشجيع الجهود الهادفة إلى إحلال السلام في أوكرانيا. 

وأشار إلى أن نحو 17,6 مليون شخص، أي نحو 40% من السكان "بحاجة إلى مساعدة إنسانية وحماية"، مشيرا إلى أن 40% أيضا من السكان ليس لديهم ما يكفي من الطعام، مضيفا "تسببت الحرب في أزمة هجرة في أوروبا غير مسبوقة منذ عقود"، مع وجود أكثر من ثمانية ملايين لاجئ في أنحاء أوروبا ونزوح أكثر من خمسة ملايين داخل البلاد.

وكشف الأمين العام للأمم المتحدة أن "أكثر من نصف الأطفال الأوكرانيين أجبروا على ترك منازلهم"، مشددا على مخاطر "العنف والإيذاء والاستغلال" على بعض هؤلاء الأطفال المنفصلين عن عائلاتهم. 

وبدورها،  وثقت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "عشرات حالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاع ضد رجال ونساء وفتيات"، ناهيك عن "مئات حالات الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي للمدنيين".

وأشار غوتيريش إلى أن "البنية التحتية تضررت: فقد دمرت أنظمة المياه والطاقة والتدفئة وسط شتاء قارس، متابعا "لذلك نحن بحاجة إلى السلام، سلام وفق ميثاق الأمم المتحدة"، مؤكدا على أن هذا الميثاق ليس "حبرا على ورق" بل "جوهر ماهيتنا".