رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس الأمريكي جو بايدن ينهي زيارته لأوكرانيا

نشر
الأمصار

أنهي الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة غير معلنة لكييف، اليوم الإثنين، واعدا حليفته أوكرانيا بأسلحة جديدة وبدعم "لا يتزعزع" قبل أيام قليلة من الذكرى الأولى للحرب الروسية.

وكشف بايدن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني فولوديمبر زيلينسكي عن مساعدة إضافية قيمتها 500 مليون دولار سيعلن عن تفاصيلها في الأيام المقبلة.
 

وأكد بايدن بشأن زيارته للعاصمة الأوكرانية "اعتبرت أنه من الضروري ألا يكون هناك أي شكوك حول دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا".

ورحب زيلينسكي بالزيارة أمام الصحفيين وإلى جانبه نظيره الأمريكي، معتبرا أنها "مؤشر دعم بالغ الأهمية"، مشددا على أنهما سيبحثان "في السبيل إلى كسب الحرب هذه السنة".

وأكد أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا يظهر أن روسيا "لا تملك أي فرصة لكسب" الحرب.

وانطلقت صافرات الإنذار في أجواء المدينة خلال زيارة الرئيس الأمريكي.

وكان جو بايدن إلى جانب زيلينسكي ويهمان للخروج من كنيسة في كييف عندما أطلقت الصافرات من دون أن يثير الأمر الذعر.

وجاءت زيارة بايدن في حين تواجه أوكرانيا تكثيفا للقتال في شرق البلاد إذ تأمل روسيا أن تخترق خط الجبهة لاستعادة زمام المبادرة بعد انتكاسات مهينة في الخريف.

زيارة غير معلنة 

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن بايدن وصل إلى كييف بعد رحلة استغرقت ساعة بالقطار من بولندا المجاورة، دون أن يستخدم الوحش الطائر "إير فورس وان".

واعتمدت الزيارة إلى كييف على السرية التامة والتمويه بسبب مخاوف أمنية، فقد غادر بايدن واشنطن دون سابق إنذار بعد أن تناول هو وزوجته عشاء نادر في أحد مطاعم واشنطن.

وكان من المقرر بالفعل وصول بايدن علنًا إلى وارسو صباح الثلاثاء في زيارة تستغرق يومين، ونفى المسؤولون مرارًا وتكرارًا وجود أي خطط أخرى يمكنهم الإعلان عنها حول رحلة إلى أوكرانيا أثناء تواجده هناك.

وإمعانا في التضليل، أصدر البيت الأبيض ليلة الأحد جدولًا عامًا ليوم الإثنين يظهر فيه الرئيس لا يزال في واشنطن ويغادر في المساء إلى وارسو، في حين أنه في الواقع كان بعيدًا العاصمة الأمريكية.

لكن الرئيس جعل الدعم الأمريكي لأوكرانيا محور حجته من أجل تنشيط التحالف في أوروبا، وقد أخبر المستشارين أنه يريد إحياء الذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية كوسيلة لطمأنة الحلفاء بأن إدارته لا تزال ملتزمة.

ووصل بايدن إلى العاصمة الأوكرانية في لحظة محورية من الحرب، سواء في الداخل أو في الخارج، حيث يضغط بعض أقوى حلفاء أمريكا على أوكرانيا لبدء التفاوض على اتفاق سلام قد يتضمن التنازل عن الأراضي لروسيا.