الأردن يطالب المجتمع الدولي بوقف إجراءات إسرائيل الاستيطانية في فلسطين
طالب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والفاعل لوقف الإجراءات الإسرائلية اللا شرعية والاستفزازية التي تقوض حل الدولتين وتنذر بتفجر الأوضاع في فلسطين المحتلة.
جاء ذلك خلال محادثات أجراها الصفدي، اليوم السبت، مع عدد من نظرائه والمسؤولين المشاركين في مؤتمر ميونخ للأمن، تناولت العلاقات الثنائية، والعديد من القضايا الإقليمية تقدمتها القضية الفلسطينية؛ بحسب بيان صحفي صدر عن وزارة الخارجية الأردنية.
الاستيطان وهدم البيوت وتهجير الفلسطينيين
وأوضح الصفدي، أن هذه الإجراءات التي تشمل الاستيطان وهدم البيوت وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم ومحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، والتضييق الاقتصادي على الشعب الفلسطيني، تُقوض حل الدولتين، وتفقد الثقة بجدوى العملية السلمية، وتدفع باتجاه تفجر العنف، قبيل شهر رمضان الكريم الذي يتزامن هذا العام مع أعياد دينية مسيحية ويهودية.
وقال الصفدي، إن السلام العادل والدائم والشامل الذي يعمل الأردن وكل الدول العربية من أجله خيار استراتيجي، وضرورة للأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، لن يتحقق من دون تجسيد الدولة الفلسطينية المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
استحالة التعايش مع الوضع الراهن في سوريا
وبحث الصفدي مع نظرائه الخطوات التي يجب القيام بها، والجهود التي تبذلها المملكة بالتعاون مع الأشقاء والشركات في المجتمع الدولي لوقف التدهور في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإيجاد أفق سياسي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة للوصول إلى حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام.
وأكد الصفدي، استحالة استمرار التعايش مع الوضع الراهن في سوريا وفق مقاربة إدارة الأزمة.
وشدّد على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية يضمن وحدة سوريا وتماسكها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويُلبي طموحات الشعب السوري، ويخلصها من الإرهاب، ويفضي إلى خروج القوات الأجنبية، منها ويهيء ظروف العودة الطوعية للاجئين.
وطالب الصفدي بضرورة إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى جميع أبناء الشعب السوري، الذين تضرروا من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، والوقوف مع البلدين في مواجهة تبعات هذه الكارثة.