رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

في الصميم

علي الزبيدي يكتب: متى يرفع الحصار عن سوريا وشعبها

نشر
الأمصار

مقدما انا لست مع الانظمة العربية  اي كانت ملكية او جمهورية برلمانية ام عائلية  فكلها  كانت ولا زالت سببا في خراب الامة وضياع حقوقها  ولست ايضا مع جامعتها العربية التي لم تستطع جمع الامة على كلمة واحدة منذ نشأتها الى يومنا هذا وهناك مئات الادلة والشواهد على ما اقول  لكني اليوم كمواطن وكاتب وصحفي عربي اطالب بصوت عالي برفع الحصار عن شعب سوريا الشقيق بعد ان حلت به نكبة وكارثة الزلزال المدمر في السادس من شباط الجاري والذي ذهب ضحيته اكثر من ٣٦٨٨ شخصا عدا عشرات الالاف  من المصابين والذين بقوا بلا مآوى مع تدمير البنى التحتية في المحافظات التي شملها الزلزال. 
وصحيح جدا ان حجم الكارثة  في الجانب التركي اكبر واشد لكن الجسور الجوية لاغاثة الشعب التركي وردت من كل حدب وصوب علاوة ان تركيا  ليست خاضعة لحصار ولم تمزقها الحرب  منذ منتصف اذار عام ٢٠١١ لحد الان ولهذا كله كانت مبادرة الكتاب والمثقفين العرب بانهم أول من اطلق النداء مطالبين  برفع الحصار العربي عن سوريا وشعبها لان قيم واخلاق الامة تقتضي اغاثة اي انسان اذا ما تعرض لمحنة او كارثة فكيف اذا كان هذا الانسان هو شقيق لنا في الانسانية والدم والتاريخ واللغة والدين؟.
نعم لقد كانت هناك مبادرات من العراق والجزائر كأول دولتين بادرتا باغاثة سوريا وشعبها ولكن المساهمة العربية لم ترتقي لمستوى اغاثة الاخ لاخيه الشقيق  اتحدث هنا للأشقاء العرب وليس لغيرهم فلقد خذلت اكثر الدول العربية سوريا ولم تبادر بالشكل والمستوى المطلوب لمواقف سياسية  وهنا لا بد من الاشارة ان في هذه الازمات والكوارث يجب ان ننظر الى البعد الإنساني والاخوي  فشعبنا في سوريا هم شركاء الارض والدم واللغة والتاريخ والحضارة والدين بعيدا عن اي مواقف سياسية فكان حريا بالدول العربية ان تكون اول الداعين الى رفع الحصار عن سوريا بل كان يجب ان تكون الدول العربية هي من تكسر هذا الحصار لنجدة  شعبنا العربي في سوريا ولقد قالها صراحة نائب الامين العام للامم المتحدة (لقد خذلنا سوريا ) في تصريح يحمل مغزى كبيرا  وفيه لوم  وعتب  كبيرين لكل الدول التي تقاعست عن نجدة الشعب السوري وفي المقدمة منها الدول العربية.

المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة يعبر عن وجهة نظر الموقع.