رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجزائر: إصلاح مجلس الأمن ضرورة حتمية لتحقيق نظام دولي أكثر عدلا

نشر
الأمصار

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: إن الجزائر جعلت من مسألة إصلاح مجلس الأمن ضرورة حتمية لتحقيق نظام دولي أكثر تمثيلا وعدلا وتوازنا، لا سيما في ظل السياق الدولي الحساس الذي تفاوتت فيه الأزمات والتداعيات التي تحمل في طياتها بوادر تغيرات جديدة لموازين القوى على الساحة الدولية، بينما لا تزال القارة الإفريقية عرضة للعديد من التهديدات متعددة الأبعاد والأشكال، والتي تمس بالسلم والأمن كظاهرة الإرهاب وتفاقم الحروب والتغيرات المناخية وأزمات الغذاء والطاقة والصحة، التي زاد من حدتها تفشي جائحة كورونا والصراع الروسي-الأوكراني.

 

 جاء ذلك خلال كلمته، التي قرأها نيابة عنه رئيس الحكومة الجزائرية، أيمن عبد الرحمن، في اجتماع لجنة العشرة للاتحاد الإفريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة، المنعقدة اليوم/ السبت/ بمناسبة القمة الـ 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، بأديس أبابا.

جدد  الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون  التزام بلاده بالعمل رفقة الدول الأعضاء في اللجنة للحفاظ على الدعم الكبير والمتزايد الذي يحظى به الموقف الإفريقي على الصعيد الدولي، وذلك بغية تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات من أجل إصلاح مجلس الأمن.

 

أخبار أخرى..

الجزائر تدعو لتوحيد المؤسسات العسكرية والمالية في ليبيا

 

الأمصار

 

شدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على ضرورة "تكاتف الجهود الإفريقية والدولية، على الأرض من خلال إعادة بعث مسار التسوية السلمية بين الأطراف الليبية" واحترام سيادتها

وجاء في كلمة الرئيس الجزائري التي ألقاها نيابة عنه الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان: "رغم القلق الذي ينتابنا إزاء الوضع المتأزم، إلا أننا لا نزال متفائلين لما نلمسه من رغبة صادقة للأطراف الليبية، في تجاوز المحن وتغليب المصلحة العليا للوطن".

 

 

كما رحب تبون بالحركية الجديدة مؤخرا، لتفعيل مسار الحوار الليبي وإطلاق مبادرات الحوار بين الإخوة الليبيين، بهدف تقريب وجهات النظر وبناء الثقة المتبادلة وتوسيع التوافقات.

وجدد الدعوة للأطراف الخارجية، لاحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها، مشددا على أهمية "توحيد المؤسسات العسكرية والمالية في ليبيا".

وفي ذات السياق، أكد مجددا استعداد بلاده "للمساهمة في إنجاح مسار المصالحة الوطنية الليبية، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، بهدف إيجاد أرضية توافقية تعزز الوحدة الوطنية الداخلية، وتعيد لليبيا مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية".

وفي سياق اخر، أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أن الجزائر تواصل مساعيها الرامية لبلورة التوافقات الضرورية بين جميع الأطراف في مالي الموقّعة على اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر، وتعزيز انخراطها لتجسيد أهدافه على أرض الواقع