رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جوتيريش: التوتر في القدس المحتلة يؤثر على العالم بأسره

نشر
الأمصار

أكد أنطونيو جوتيريش السكرتير العام للأمم المتحدة أن التوتر في القدس المحتلة يؤثر على العالم بأسره ولابد من الابتعاد عن الإجراءات الأحادية، مؤكدا أن موقف الأمم المتحدة واضح وصريح تجاه وضع القدس  التاريخي والديمرغرافي .

وأكد خلال مشاركته بالفيديو في مؤتمر حماية القدس المنعقد بالجامعة العربية  أن الأمم المتحدة ملتزمة بالإجراءات التي يتخذها الطرفين للعيش جنبا الي جنب وخاصة قرار حل الدولتين

ومن جانبة أعرب الرئيس الفلسطينى محمود عباس، عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، في ظل دور مصر الكبير في دعم القضية الفلسطينية لسنوات طويلة.

وشدد عباس خلال كلمته أمام مؤتمر القدس على دور مصر الكبير لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتباره جزء من دور مصر التاريخي لدعم القضية.

وأشاد عباس بدور الأردن في ظل الولاية الهاشمية للمقدسات في المدينة المقدسة، في ظل مرحلة تتعرض فيها للعديد من الانتهاكات.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن المعركة المحتدمة في القدس وكل أراضي فلسطين ليست جديدة وإنما تعود أي إلى عقود عدة تسبق حتى وعد بلفور عبر مؤامرة دولية لبناء وطن لليهود.

وأضاف عباس، أن المؤتمر يمثل فرصة لتقديم رواية مفصلة حول المسجد الأقصى المبارك، للعالم، موضحا أن العرب هم أصحاب الحق فيه، وفي حائط البراق، حيث ترجع هوية المكان مرجعيتها في القرآن الكريم، وكذلك الشرعية الدولية، منذ ما قبل الأمم المتحدة.

 

وأشار إلى شهادة اليهود أنفسهم أمام مجلس عصبة الأمم بأن حائط البراق ينتمي للهوية الإسلامية، لتصدر المنظمة قرارها في هذا الشأن منصفا للفلسطينيين، وللمسلمين، حيث اعتبر أن الحائط جزء من الوقف الإسلامي، وهو ما اقرته الأمم المتحدة فيما بعد.

ويهدف مؤتمر القدس، الذي يأتي تنفيذا لتوصيات قمة الجزائر الأخيرة، إلى دعم وتعزيز صمود أهلها باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المدينة، ويخوضون معركة يومية بصمودهم، وتمسكهم بهويتهم ورباطهم، نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.

كما يعرض المؤتمر قضية القدس على الرأي العام العالمي، خاصة ما يجري من انتهاكات وجرائم إسرائيلية ممنهجة، بهدف إفراغ المدينة من أهلها الفلسطينيين، إضافة لمحاولات تهويد المسجد الأقصى.

 

وقالت الجامعة العربية، إنها حرصت على أن يكون البعد الاقتصادي والاستثماري حاضرا بالتوازي مع المحور القانوني، باعتبار أن تعزيز الاستثمار بالقدس والبلدة القديمة منها، أحد أساليب المقاومة والصمود، لذا تمت دعوة عدد من المستثمرين والاتحادات العربية المعنية بالاستثمار والصناديق السيادية وكل من له علاقة بالتنمية والاستثمار في العالم العربي لكي يستطيع المساهمة العملية في دعم صمود المقدسيين.

يذكر أن قمة الجزائر الأخيرة أوصت بضرورة وضع وصياغة استراتيجية عربية موحدة، تحدد المواقف تجاه القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية، وعدم التنازل عن اعتبار مدينة القدس، ذات المكانة المقدسة في الضمير الجمعي العربي الإسلامي، عاصمة لدولة فلسطين.

وكان الرئيس عباس، وصل مساء أمس السبت، إلى جمهورية مصر العربية، للمشاركة في أعمال مؤتمر دعم القدس.

 

وبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اللمسات الأخيرة لمؤتمر القدس الذي ينطلق صباح الأحد، ويشهد حضوراً عربياً عالي المستوى، ومشاركات رفيعة من منظمات وفاعليات دولية وإقليمية.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء السبت، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمقر إقامة الرئيس في القاهرة، حيث يُشارك في افتتاح المؤتمر الدولي حول القدس "صمود وتنمية".